تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أقدم المناطق المأهولة في العالم، حيث تحتضن تاريخاً عريقاً يمتد لآلاف السنين، في الآونة الأخيرة، تم اكتشاف قرية من العصر البرونزي في “واحة خيبر”، وهي إحدى الواحات التاريخية التي تتميز بتنوعها البيئي وثروتها الثقافية، تاريخ “واحة خيبر” يعود إلى فترات مبكرة من الحضارات، حيث كانت مركزاً مهماً للتجارة والزراعة، الاكتشافات الأثرية الحديثة، بما في ذلك القرية التي تعود للعصر البرونزي، تُسلط الضوء على الحياة اليومية لسكان تلك الفترة، وتكشف عن أنماط عيشهم، وأساليبهم في الزراعة والصناعة.
أهمية المملكة كوجهة للبحث الأثري
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالمملكة العربية السعودية، السبت، اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر، شمال غرب المملكة، ضمن بحثٍ أثريٍ جديد تمّ نشره في مجلة (بلوس ون) العلمية،
وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، أن الاكتشاف الأثري يبرز أهمية المملكة في مجال الآثار على الصعيد الدولي وما تكتنزه أرضها من عمق حضاري، يعزز من جهودها في حماية التراث الثقافي والتاريخي، مشيراً إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات مع العالم لتعزيز الوعي بالتراث الإنساني المشترك،تعد واحة خيبر واحدة من أبرز المواقع في السعودية، حيث تاريخها يعود إلى العصور القديمة، ما يجعلها نقطة التقاء بين مختلف الحضارات و الاكتشافات الأثرية في هذه المنطقة تعكس تنوع الثقافات التي مرت بها.
تفاصيل عن الاكتشافات في واحة خيبر
تتضمن البقايا المعمارية والمرافق المستخدمة في الحياة اليومية مثل المنازل، والأماكن العامة، والمرافق الزراعية، و تشير الأدلة إلى وجود أنشطة زراعية وصناعية، مما يدل على أن السكان كانوا يتبعون أساليب متقدمة في إدارة الموارد، تعكس الاكتشافات في خيبر التأثيرات الثقافية التي شهدتها المنطقة، حيث تظهر تداخل العناصر من حضارات مجاورة مثل الفراعنة في مصر وحضارة وادي الرافدين، خيبر كانت معروفة أيضاً في التاريخ الإسلامي، حيث شهدت معارك مهمة، هذا الربط التاريخي يزيد من قيمة الموقع ويجعل منه وجهة سياحية وأثرية هامة.