شهدت أذربيجان حادثًا جويًا مأساويًا، حيث تحطمت طائرة ركاب من طراز إمبراير 190 أثناء رحلتها من العاصمة باكو إلى جروزنى في الشيشان، وقع الحادث بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان، وأسفر عن وفاة 35 شخصًا، بينما نجا 32 آخرون.
تفاصيل الحادث و أسباب الكارثة
كانت الطائرة تقل 67 راكبًا، بالإضافة إلى طاقم مكون من خمسة أفراد، أفاد الطاقم بوجود مشكلات تقنية أثناء الرحلة، ما دفعهم لإعلان حالة الطوارئ قبل السقوط، وتشير تقارير أولية إلى أن الطائرة ربما اصطدمت بسرب من الطيور، مما أدى إلى تعطل المحركات واشتعال النيران فور ارتطامها بالأرض.
مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى أظهرت مشاهد درامية من موقع الحادث، حيث ظهرت الطائرة فى محاولة يائسة من الطيار فى انقاذ الطائرة، وظهرت فى بعض الفيديوهات وكأنها تدور حول نفسها، وأيضاً أظهرت بعض الفيديوهات تصوير من داخل الطائرة لبعض الركاب و هم ينطقون الشهادة قبيل سقوط الطائرة مباشرة، وكذلك حاول الركاب النجاة من الطائرة المشتعلة، كما كشفت الصور عن وجود ثقوب في ذيل الطائرة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تعرضها لأضرار قبل الإقلاع أو أثناء الرحلة، حيث أثارت الشكوك فى وجود هذه الثقوب إلى إحتمالية تعرض الطائرة لرشقات نارية فى بدن الطائرة.
استجابة السلطات
استجابت السلطات الكازاخستانية بسرعة بإرسال فرق إنقاذ وإطفاء إلى مكان الحادث، كما أعلنت تشكيل لجنة تحقيق بالتعاون مع الجهات الأذربيجانية لتحليل الأسباب الدقيقة للحادث.
على الصعيد الدولى، أعرب الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف عن حزنه البالغ، وقرر قطع زيارته الرسمية إلى روسيا للعودة والإشراف على مجريات التحقيق، كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا تضامنه مع الشعب الأذربيجانى.
أسباب الحادث وتوصيات السلامة الجوية
تشير التقارير إلى احتمال وجود مشكلات تتعلق بالصيانة أو الإصطدام بسرب من الطيور، ومع ذلك، تظل النتائج النهائية للتحقيقات هي الفيصل، يُبرز هذا الحادث أهمية تعزيز معايير السلامة الجوية، بما يشمل:
إجراء فحوصات دقيقة للطائرات قبل الإقلاع.
تحسين التدريب على الطوارئ لأطقم الطيران.
تعزيز أنظمة الكشف عن المخاطر الجوية مثل أسراب الطيور.
أهمية تحسين معايير الطيران
سقوط الطائرة في أذربيجان يعد تذكيرًا قاسيًا بأهمية التطوير المستمر في مجال الطيران المدني لضمان سلامة الركاب والطواقم.
ختامًا، تعكف السلطات المختصة على استكمال التحقيقات لتحديد الأسباب النهائية للحادث، في الوقت نفسه، يبقى الحادث محطة تأمل لتحسين منظومة الطيران العالمية ومنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.