شهد سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024، استقرارًا في السوق الرسمي مع تباين طفيف بين البنوك، بينما ارتفعت أسعاره بالسوق السوداء بشكل ملحوظ. يأتي ذلك وسط ظروف اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، مع استمرار معدلات التضخم المرتفعة وتحديات السياسة النقدية.
أسعار الدولار في البنوك المصرية
وفقًا لأحدث التقارير، سجل الدولار في البنك المركزي المصري 49.31 جنيه للشراء و49.50 جنيه للبيع. وفي البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بلغ السعر 49.35 جنيه للشراء و49.45 جنيه للبيع. بينما كان أعلى سعر شراء في مصرف أبو ظبي الإسلامي عند 49.41 جنيه، وأعلى سعر بيع عند 49.50 جنيه
السوق السوداء
على الرغم من استقرار الأسعار في السوق الرسمية، شهد الدولار ارتفاعًا ملحوظًا في السوق السوداء، حيث بلغ سعره 49.50 جنيه للشراء و50.50 جنيه للبيع. هذا التفاوت يعكس الضغط الكبير على العملة المحلية وزيادة الطلب على الدولار خارج القنوات الرسمية، خاصة مع القيود على التحويلات المالية وسحب الدولار من البنوك
عوامل التأثير
التضخم: بلغ معدل التضخم السنوي في أكتوبر 24.4%، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على السوق المحلية.
السياسات النقدية: قرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماعات الأخيرة، على الرغم من الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
الأزمات العالمية: تأثير الأوضاع الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية أدى إلى زيادة الضغط على الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصرف
التوقعات
يتوقع المحللون استمرار حالة التذبذب في أسعار الدولار خلال الفترة القادمة.
و ينتظر المستثمرون اجتماع البنك المركزي المصري المقبل لاتخاذ قرارات قد تؤثر على الأسواق، مع احتمالات إما الاستمرار في تثبيت الفائدة أو رفعها لكبح التضخم. في الوقت نفسه، سيظل السوق السوداء محركًا رئيسيًا لحركة العملة الأجنبية خارج النظام المصرفي الرسمي.
في المجمل، يشير الاستقرار النسبي في البنوك إلى نجاح نسبي للسياسات النقدية، إلا أن الضغوط الاقتصادية ما زالت تفرض تحديات كبيرة، خاصة مع استمرار التفاوت في السوق السوداء.