سيظل سؤال “من أسعد؟” بين ربّة المنزل والمرأة العاملة موضوعاً يثير الجدل في مختلف المجتمعات الحديثة، فكلا الخيارين لهما ايجابيات، مزايا وتحديات تؤثر على المرأة وبشكل خاص سعادتها، في هذا المقال سنعرض أيهما أكثر سعادة بناءً على التوازن بين الاحتياجات الشخصية للمرأة وطموحاتها.
المرأة العاملة و ربة المنزل أيهما أسعد؟
تتمتع المرأة العاملة بفرصة كبيرة لتحقيق استقلالها المالي، مما يمنحها شعوراً قوياً بالتمكين الشخصي والمشاركة الفعالة في المجتمع، كما أن العمل يقوم بفتح آفاقًا للتطور المهني أمام المرأة ويوسع شبكة علاقاتها الاجتماعية، بالنسبة لبعض النساء، يكون العمل بمثابة وسيلة لتحقيق طموحاتهن وتطوير أنفسهن خارج الإطار الأسرى، ومع ذلك، فقد تواجه المرأة العاملة العديد من التحديات في التوازن بين العمل والعائلة، مما يؤثر بالسلب على أدائها ودورها اتجاه الأسرة فمن الصعب عليها فى بعض الأحيان تخصيص الوقت الكافي للعائلة أو حتى لراحتها الشخصية بعد تعرضها لضغوط العمل.
الأهتمام بالأسرة
من الناحية الأخرى، تتمتع ربة المنزل بفرصة أكبر في التركيز الكامل على منزلها وأسرتها، فبعض النساء، تعتبرن الاهتمام بالبيت والأطفال سبباً رئيسياً للسعادة والرضا، فقد تجد بعض ربات المنازل في رعايتها لا أسرتها، وتفرغها لهم أهمية أكبر من العمل خارج المنزل، وأن العمل هو دور الرجل، ومن واجباته الأساسية ومع ذلك، قد تشعر بعضهن في بعض الأوقات بالانعزال أو فقدان الهوية الشخصية بسبب تفرغهن التام للمنزل والأسرة دون الانغماس في أي نشاطات مهنية أو اجتماعية، وسرعان ما يزول هذا الشعور إذا تم تغير نمط الحياة أو تغيير الروتين اليومي لها.
في النهاية، يجب الاعتراف بأن هناك بعض الأعمال لا تصلح لها غير المرأة ، لذلك لا يمكن القول بأن أحد الخيارين هو الأفضل للمجتمع أو للمرأة، الأمر يعتمد على تطلعات المرأة و ظروفها الشخصية و الاجتماعية، و كذلك المجتمع المحيط بها ( مع عدم التغافل عن رأى الدين)، قد تجد بعض النساء سعادتهن في العمل، بينما تجد أخريات أن الأهتمام بالمنزل والأسرة هو مصدر الفرح الحقيقي و السعاده الدائمة .
