أخبار

“وداعاً الناشط و الشهيد مازن الحماده”

مازن الحمادة ولد عام 1973 في الثالث من يوليو، كان ناشطًا حقوقيًا سوريًا من مدينة دير الزور، كان مازن الحمادة خريج معهد صناعة النفط، برز اسمه في أعقاب مشاركته في الاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد خلال أحداث الربيع العربي في عام 2011، شارك في المظاهرات التي كانت تطالب بمزيد من الحرية والديمقراطية، تم اعتقاله لأول مرة في 24 أبريل 2011 من قبل أجهزة المخابرات السورية، حيث قضى أكثر من عام ونصف في السجن وتعرض لأسوأ أنواع التعذيب.

 

أيقونة الثورة السورية

اعتقلت قوات الأمن الحكومية مازن لمحاولته تهريب حليب الأطفال إلى إحدى ضواحي دمشق المحاصرة، وقد اعتُقل مرتين وتعرض لتعذيب وحشي لمدة عامين تقريبًا في أكثر مراكز التعذيب شهرة في سوريا، قد نظم مازن وشارك في مظاهرات خارج سوريا لإظهار حقيقة نظام الأسد للعالم، وكان مازن مصمماً على محاسبة الحكومة السورية على ما فعلته به وبأولئك الذين شاهدهم يموتون في السجن، عندما اجتاح الربيع العربي سوريا عام 2011، كان مازن، كان حينها في الـ33 من عمره، يعمل فنياً في مجال النفط بالقرب من مسقط رأسه شرق محافظة دير الزور، لفتت نشاطات مازن في سوريا بصفته متظاهراً وصحافياً يتحدث إلى المحطات الإخبارية الأجنبية، انتباه الحكومة السورية إليه، واعتُقل مازن، كما سجن الآلاف من الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرات، اعتقل مازن مرتين، ولكن لفترات قصيرة في مدينته دير الزور، قبل انتقاله إلى دمشق في عام 2012، حيث اعتقل هناك مجدداً، ونقل إلى مقر المخابرات الجوية المخيف في حي المزة، وهناك بدأ الكابوس الذي عاشه.

الشهيد الشجاع

حكى مازن في المقابلات كيف كسر الحراس أضلاعه عندما قفزوا فوق جسده، وكيف أحرقوا جلده بأعقاب السجائر، وكيف كان جسمه يهتز بفعل الصعقات الكهربائية وكيف اغتُصب، عام 2020، عاد مازن حمادة إلى سوريا، ليُعتقل من مطار دمشق، واختفى أثره منذ ذلك الحين قبل أن تظهر جثته داخل غرفة التبريد في مستشفى حرستا بريف دمشق، وقالت شقيقته أمل “تواصلت مع طبيب وأرسلت له مقطع فيديو وصورة قال لي إنه أعدم من نحو عشرة أيام”،في هولندا كما في دول أخرى، قدم الحمادة شهادته علنا عن الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له، وتحدث في مقابلات وندوات عن معاناته في السجن والتي لم يتمكن من تجاوزها وأدت لاحقا وفق عائلته إلى تدهور حالته النفسية.

8 ديسمبر

عثر على حمادة جثة هامدة في أحد مستشفيات العاصمة، ورغم قتله لإسكاته، فإنهم فشلوا مجدداً، فرسمت الكدمات وآثار التعذيب التي ظهرت على جسده صورة التعذيب الذي تعرض له، وداعا البطل مازن الحماده.

Related posts

“الصين تسجل زيادة ملحوظة في مبيعات السيارات: 19 مليون سيارة جديدة في 2024”

’’كوارث تغير المناخ هل يمكن تفاديها ؟‘‘

عبدالرحمن داود

” العدالة المفقودة: التعذيب والإذلال في سجون النظام السوري”

Leave a Comment