فاز النجم البرازيلي فينيسيوس جوني بجائزة “الأفضل” لعام 2024 المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هذا التتويج يضعه في مصاف العظماء كأول برازيلي يفوز بالجائزة منذ كاكا عام 2007، ويؤكد مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في العصر الحديث.
إحصائيات و ألقاب
فينيسيوس، نجم ريال مدريد، قدّم موسمًا استثنائيًا جعله يستحق هذا التقدير، قاد فريقه لتحقيق ألقاب كبيرة مثل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان لاعبًا لا غنى عنه في خط هجوم الفريق، خلال الموسم، سجل 24 هدفًا في 39 مباراة وقدم 15 تمريرة حاسمة، ليؤكد أنه ليس فقط هدافًا، بل صانع لعب من الطراز الرفيع.
تميز اللاعب بأداء حاسم في المباريات الكبرى، في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند، سجل فينيسيوس هدف الفوز الذي منح ريال مدريد اللقب، كما تألق في نهائي كأس السوبر الإسباني بالرياض، مسجلًا ثلاثة أهداف “هاتريك” ضد برشلونة، ليقود فريقه لتحقيق اللقب في ليلة لا تنسى لعشاق كرة القدم.
حفل توزيع الجوائز بالدوحة العاصمة القطرية
عبّر فينيسيوس عن امتنانه وسعادته بهذا الإنجاز التاريخي خلال هذا الحفل، استذكر بداياته الصعبة في البرازيل، حيث بدأ مسيرته مع نادي فلامنغو، قبل أن يخطف الأنظار بموهبته وينتقل إلى ريال مدريد، وجه شكره لعائلته التي كانت داعمته الأولى، بالإضافة إلى مدربه كارلو أنشيلوتي ورئيس النادي فلورنتينو بيريز على الثقة التي منحاها له.
عودة الكرة البرازيلية للصدارة
هذا التتويج يعيد البرازيل إلى واجهة كرة القدم العالمية بعد غياب طويل، لم يكن الفوز مجرد تتويج لموسم رائع، بل كان شهادة على تطور فينيسيوس كلاعب يتمتع بالمهارة والالتزام والقدرة على تحمل الضغوط، لقد أصبح نموذجًا يُحتذى به، ليس فقط للشباب البرازيلي، بل لعشاق كرة القدم حول العالم.
فينيسيوس يمثل الجيل الجديد من اللاعبين الذين لا يعتمدون فقط على الموهبة، بل يضيفون إلى ذلك العمل الجاد والشغف والرغبة في التحسن المستمر، قصته ليست مجرد رحلة نجاح فردي، بل هي مثال حي على كيف يمكن للإصرار أن يُحوّل الأحلام إلى واقع.
بداية أسطورة
مع هذا الإنجاز، رسخ فينيسيوس جونيور اسمه بين أساطير كرة القدم، وأصبح رمزًا للأمل والطموح، رحلته تُذكّر الجميع بأن النجاح ليس مجرد صدفة، بل نتيجة جهود مستمرة وعزيمة لا تعرف الكلل، ومع عمره الصغير، يبدو المستقبل أمامه مشرقًا ومليئًا بالمزيد من الإنجازات التي ستخلّد اسمه في تاريخ اللعبة.
