ورد في صحيح مسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً، وهذا الحديث يذكر أن شبه الجزيره العربيه بأراضيها الصحراويه مترامية الأطراف، سوف تعود إلى حالتها التي كانت عليها في فترات سابقة، فسوف تصبح مروجاً خضراء، وذلك يشير إلى تحول كبير في طبيعة الأرض قد يحدث قبل نهاية الزمان وقيام الساعة.
تغير الطبيعه البيئيه نتيجة التغيرات المناخيه
ليس من الطبيعى أن نرى المروج الخضراء في الجزيرة العربية فهذا حدثاً نادراً وذلك نظراً لأن تلك المنطقة تتمتع بمناخ صحراوي، ولكن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ظهور المروج الخضراء في بعض الأوقات من السنه، وهذه العوامل تشمل:
الأمطار الموسمية: في أوقات معينة من السنه، مثل موسم الأمطار في الشتاء أو الربيع، قد تشهد بعض مناطق شبه الجزيرة العربية أمطاراً غزيرة أو متوسطة، مما يساعد على ظهور ونمو الأعشاب والنباتات الخضراء في الأراضى الصحراوية.
تغير المناخ الاقليمى:
في السنوات الماضيه، قد حدثت تغيرات بالظروف المناخية بالمنطقة مثل امطار غزيرة تصل الى حد السيول أو سقوط الثلوج والبرد مما يسمح بظهور ونمو النباتات البرية في المناطق القاحله التي عادة ما تكون جافة وخاليه من الحياة النباتيه.
الثلوج والبرد
المشاريع الزراعية: هناك أيضاً جهود مبذولة بشكل واضح من دول شبه الجزيرة العربية لزيادة المساحات الزراعية من خلال اقامة مشاريع زراعية (استصلاح الأراضى) والتي تعتمد على أحدث التقنيات الحديثة، مثل استخدام المياه المعالجة وأنظمة الرى المتطورة مما يساهم فى ظهور المروج الخضراء.
تنوع البيئه المحليه:
ليس كل مساحة الجيرة العربيه صحراء ، ولكن توجد بعض المناطق الجبلية، مثل منطقة عسير والمرتفعات في اليمن فإن تلك المناطق قد تشهد نمواً كبيراً للنباتات الخضراء بسبب ارتفاعها عن مستوى سطح البحر ودرجات الحرارة بها معتدلة، مما يساعد على نمو المروج الخضراء في تلك المناطق.
التغيرات المناخية العالمية: يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية على معدلات الأمطار في مناطق معينة من الجزيرة العربية، مما يساعد على زيادة نمو النباتات في مناطق كانت جافة سابقًا.
تعدت الأسباب وبدأت المروج الخضراء فى الظهور بجزيرة العرب تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحقاً وصدقاً لا ينطق عن الهوى.
