اخبار متنوعه

الوشم الإلكتروني: مستقبل مراقبة نشاط الدماغ بتقنية مبتكرة

الوشم الإلكتروني هو اختراع حديث في عالم الطب والتكنولوجيا، ويعتبر خطوة متقدمة نحو المستقبل في مراقبة وتحليل النشاط العصبي هذه التقنية تعتمد على طباعة حبر سائل يحتوي على مستشعرات خاصة تُطبع على الجلد، وخاصة على فروة الرأس، بهدف مراقبة مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية مثل نشاط الدماغ، نبضات القلب، نشاط العضلات ودرجة حرارة الجسم.

فكرة ابتكار الوشم الإلكتروني


تقنية الوشم الإلكتروني تقوم على استخدام حبر سائل مكون من بوليمرات موصلة يمكن أن تخترق الشعر وتلتصق بفروة الرأس، وتعمل كمستشعر رقيق يلتقط النشاط الكهربائي للدماغ هذا المستشعر قادر على إرسال البيانات الخاصة بنشاط الدماغ إلى جهاز كمبيوتر لتحليلها بشكل فوري ودقيق تتفوق هذه التقنية على الأقطاب الكهربائية التقليدية التي كانت تستخدم في قياس نشاط الدماغ، والتي تفشل بسرعة بعد بضع ساعات من استخدامها أما الوشم الإلكتروني فيستمر في العمل بشكل مستمر طوال اليوم دون أن يتأثر أو يتوقف.

التطورات الأخيرة في التقنية


حسب ما ذكره موقع “إنترستينغ إنجينيرينغ”، في تطور حديث من نوعه، قام الباحثون بتطوير طابعة نفث الحبر الرقمية التي يمكنها طباعة الحبر السائل على فروة الرأس بدقة وسرعة تُستخدم هذه التقنية لتحديد وضع الأقطاب الكهربائية الخاصة بتخطيط الدماغ، مما يسهم في إنشاء مستشعرات قابلة للطباعة على الجلد وتستفيد هذه التقنية من خوارزميات متطورة لتحسين دقة النتائج وكفاءتها.

كيف يعمل الوشم الإلكتروني؟


العملية بسيطة وفعالة: يتم طباعة الحبر السائل على فروة الرأس باستخدام طابعة نفث الحبر الرقمية، مما يسمح بإنشاء طبقة رقيقة من المستشعرات التي تلتصق بالجلد دون الحاجة لتلامس مباشر هذه العملية لا تؤدي إلى أي ألم أو انزعاج للمريض، وتسمح بتوصيل البيانات إلى الأجهزة بسهولة وعلى عكس الأقطاب الكهربائية التقليدية التي تتطلب تعديلًا مستمرًا، يمكن للوشم الإلكتروني العمل لفترات طويلة دون أن يتوقف.

التطبيقات المستقبلية للوشم الإلكتروني

هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب وعلم الأعصاب على الرغم من استخدامها الحالي في الأبحاث العصبية، فإن الوشم الإلكتروني يمكن أن يكون له تطبيقات واسعة النطاق في المستقبل، سواء في الرعاية الصحية أو حتى في الاستخدامات غير الطبية. مثلاً، يمكن استخدام هذه التقنية لتطوير واجهات دماغ-حاسوب أكثر تقدمًا، مما يساعد في علاج الاضطرابات العصبية أو حتى تحسين التواصل بين الأفراد والأجهزة الرقمية.

علاوة على ذلك، قد تساهم هذه التقنية في تطبيقات أخرى مثل مراقبة الأنشطة الجسدية للرياضيين أو المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة دائمة لحالتهم الصحية يمكن أن تصبح الأجهزة القابلة للارتداء التي تستخدم هذه التقنية أكثر شيوعًا في المستقبل لتوفير مراقبة مستمرة ودقيقة للوظائف الجسدية.

التحديات والفرص

على الرغم من الفوائد الكبيرة لهذه التقنية، فإن هناك بعض التحديات التي تواجهها من أبرز هذه التحديات هي تطوير مستشعرات يمكنها العمل بفعالية على الجلد لفترات طويلة دون التأثير على الراحة أو المظهر كما أن هذه التقنية تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتحديد مدى أمانها على المدى الطويل وتطبيقاتها في مختلف المجالات لكن مع التطور المستمر في هذا المجال، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص لتوسيع نطاق استخدام الوشم الإلكتروني.

Related posts

These Fitness Tips Help Take Inches off Your Waistline

How One Designer Fights Racism With Architecture

Inside Martina, a Shake Shack-Like Approach to Pizza

Leave a Comment