شهدت الصين مؤخراً أزمة كبيرة نتيجة إعصار “ياجي” الذي اجتاح مناطق واسعة من البلاد، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم، هذا الإعصار، صنف كأحد أقوى الأعاصير التي تضرب المنطقة في السنوات الأخيرة، أتى مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية والممتلكات الخاصة، النازحين اضطروا لترك بيوتهم في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة، يواجهون تحديات هائلة في البحث عن مأوى وحماية في مواجهة الأضرار الناجمة عن الكارثة، السلطات المحلية، بالتعاون مع فرق الإغاثة والمنظمات الإنسانية، تسعى جاهدة لتقديم المساعدة العاجلة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية.
إعصار “ياجي” في الصين
ذكرت شبكة تلفاز الصين الدولية (سي جي تي إن) أنه تم نقل أكثر من 400 ألف شخص من منازلهم في “هاينان”، بالإضافة إلى إغلاق 89 مزارا سياحيا، فيما نقل أكثر من 700 ألف مواطن آخرين من منازلهم في “قوانغدونغ” جراء الإعصار، الرئيس الصيني شي جين بينج حث على تكثيف جهود التعامل مع الكارثة، مضيفة أن السلطات المركزية خصصت 720 مليون يوان صيني لرفع آثار الدمار، وأسفر إعصار “ياجي” حتى الآن عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة العشرات، كما تسبب في انقطاع الكهرباء ببعض المناطق، وإغلاق عدد من الطرق ومسارات السكك الحديدية الرئيسية، وضرب الإعصار محافظتي “هاينان” و”قوانغدونغ” مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح عاتية تتخطى سرعتها 234 كيلو مترا في الساعة، ظهر هذا الحدث بشكل واضح مدى هشاشة المجتمعات في مواجهة الكوارث الطبيعية، ويؤكد الحاجة إلى تعزيز التدابير الوقائية وتحسين استراتيجيات إدارة الأزمات، كما يبرز أهمية الدعم الدولي والتعاون لتقديم العون في أوقات الأزمات وتخفيف آثارها على الأرواح والممتلكات.
الاحداث الان
يصنف كثاني أقوى إعصار مداري في العالم في عام 2024 حتى الآن، إذ جاء مصحوباً برياح متواصلة بلغت سرعتها القصوى 245 كيلومتراً في الساعة بالقرب من مركزه، يشهد جنوب الصين عادة أعاصير خلال الصيف والخريف تتشكّل في المحيطات الدافئة شرق الفلبين قبل أن تتجه غرباً، يتوجه الإعصار نحو فيتنام بعد مروره في جنوب الصين، حيث يتوقع أن يضرب مناطق الشمال وشمال الوسط حول منطقة خليج هالونغ، المدرجة في لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي.
