يساعد الثوم بشكل فعال في خفض ضغط الدم خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويمكن الحصول على هذه الفوائد سواء من خلال تناول الثوم طازجا أو عبر استخدامه كمكمل غذائي لكن كيف يؤثر الثوم تحديدا على ضغط الدم؟ دعونا نستعرض التفاصيل.
كيف يؤثر الثوم على ضغط الدم
تشير الدراسات العلمية إلى أن الثوم يمتلك خصائص مميزة تؤهله للمساعدة في تقليل ضغط الدم.
بل وتُظهر الأبحاث أنه قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تتراوح ما بين 16% و40%.
ويعزى هذا التأثير في المقام الأول إلى الأليسين وهو المركب الحيوي النشط في الثوم.
إذ يعمل الأليسين على خفض ضغط الدم من خلال ثلاث آليات رئيسية:
1. التداخل مع الإنزيمات المحوّلة للأنجيوتنسين (ACE)
تساعد هذه الإنزيمات في تضييق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط.
ولكن عند تقليلها يتم تعزيز تدفق الدم بشكل طبيعي وبالتالي خفض ضغط الدم.
2. امتلاك تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات
هذه الخصائص تساهم في حماية الأوعية الدموية من التلف الذي قد يحدث مع مرور الوقت.
مثل تصلب الشرايين مما يسمح لها بتنظيم الضغط بشكل أفضل.
3. تحفيز توسع الأوعية الدموية
ويحدث ذلك عبر زيادة إنتاج أكسيد النيتريك (NO)، الذي يرخي جدران الأوعية.
مما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم وخفض الضغط.
دعم علمي لتأثير الثوم
في هذا السياق أظهر تحليل تلوي شمل 12 تجربة وأجري على 553 بالغا ثم يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
ثم أن تناول الثوم أدى إلى خفض فعّال في ضغط الدم.
بل وكانت النتائج مشابهة لتأثير الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج الضغط ولكن مع آثار جانبية أقل.
ومع ذلك ثم يجدر بالذكر أن الثوم يمكن أن يشكل عامل دعم صحي لكنه لا يعد بديلا كاملا للعلاج الطبي.
هل مكملات الثوم آمنة؟
في الغالب تعتبر مكملات الثوم امنة عند استخدامها ضمن الجرعات المحددة.
وهي تتكون عادة من فصوص ثوم مجففة ومطحونة.
وتوفر وسيلة مريحة للحصول على فوائد الثوم دون الحاجة لتناوله طازجا.
ومع أن معظم الأشخاص لا يعانون من مشاكل عند استخدامها، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تظهر لدى البعض، مثل:
ألم في البطن
رائحة كريهة للفم أو الجسم
التجشؤ
الإمساك او الإسهال
حرقة المعدة
الغثيان والقيء
في حال ظهور أي من هذه الاعراض ينصح بالتوقف عن الاستخدام واستشارة مقدم الرعاية الصحية فورا.
رغم الفوائد المؤكدة للثوم في دعم صحة القلب وخفض ضغط الدم يبقى من المهم الرجوع للطبيب قبل إدخال أي مكمل غذائي جديد إلى الروتين اليومي.
خصوصا للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.
لا تعليق