تشهد بعض فروع البنوك في مصر تمديدًا مؤقتًا لساعات العمل بسبب الأزمة الأخيرة في خدمات الاتصالات.
مد العمل بفروع البنوك وعودة خدمات الـ ATM
القرار جاء استجابة لاحتياجات العملاء
أوضح محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر، أن البنوك بدأت في مدّ ساعات العمل داخل بعض الفروع حتى الساعة الخامسة مساءً. هذا الإجراء جاء تيسيرًا على العملاء الذين واجهوا صعوبة في إجراء المعاملات بسبب توقف بعض خدمات الـ ATM.
أشار إلى أن القرار تم بالتنسيق مع البنك المركزي المصري، وأنه مؤقت لحين عودة الخدمات بشكل طبيعي.
خدمات الـ ATM تعود تدريجيًا خلال الساعات المقبلة
خدمات ماكينات الصراف الآلي بدأت في العودة تدريجيًا منذ صباح اليوم. أكد الإتربي أن هناك تنسيقًا كاملًا بين البنوك وشركات الاتصالات لإعادة تشغيل الشبكات المتوقفة.
بعض الفروع لم تتأثر بالتعطل لأنها لا تعتمد على سنترال رمسيس، بينما تعمل البنوك الأخرى على تعويض العملاء من خلال الفروع الممتدة.
حريق سنترال رمسيس كان سبب الأزمة
تعرض سنترال رمسيس لحريق ضخم صباح الإثنين، مما أدى لانقطاع خدمات الاتصالات في مناطق متعددة من القاهرة.
الحريق أثر بشكل مباشر على شبكات البنوك وخدمات الإنترنت، ما تسبب في توقف ماكينات الصراف الآلي وخدمات الدفع الإلكتروني.
تعمل وزارة الاتصالات حاليًا على نقل الخدمة إلى مركز بديل لتسريع استعادة الشبكات.
البنك المركزي يصدر قرارات استثنائية
أعلن البنك المركزي عن رفع الحد الأقصى للسحب النقدي من ماكينات الصراف إلى 500 ألف جنيه مؤقتًا.
كما أشار إلى وجود تسهيلات في سداد أقساط القروض وبطاقات الائتمان خلال هذه الفترة.
تهدف هذه القرارات إلى تخفيف الضغط على المواطنين وتعويضهم عن توقف الخدمات المؤقت.
فروع الطوارئ تعمل بكامل طاقتها
خصصت البنوك عددًا من الفروع للعمل في فترة ما بعد الظهر، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.
تلك الفروع تقدم خدمات السحب، الإيداع، وفتح الحسابات، بالإضافة إلى خدمات الشركات الصغيرة.
توجد فرق دعم فني تعمل على مدار الساعة لضمان استمرار الخدمات بأفضل شكل ممكن.
عودة كاملة متوقعة خلال 24 ساعة
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن الخدمات ستعود تدريجيًا خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن الوزارة استعانت بشبكة بديلة لضمان استمرار الاتصالات وخدمات الإنترنت.
أوضح أن الفرق الفنية تتابع الموقف ميدانيًا لحظة بلحظة، وتبذل أقصى الجهد لتجاوز الأزمة بسرعة.
العملاء يرحبون بالقرارات الجديدة
رحب عدد كبير من العملاء بقرار مدّ ساعات العمل. اعتبروا أن الخطوة ساعدت في تقليل الزحام داخل الفروع.
البعض أشاد بسرعة استجابة البنوك للأزمة، بينما طالب آخرون بزيادة عدد الفروع العاملة مساءً.
أكد مواطنون أن الإجراءات الاستثنائية خففت من أثر الأزمة وساهمت في الحفاظ على المعاملات البنكية.
الجهات المعنية تعمل على تفادي تكرار الأزمة
تسعى الحكومة وقطاع البنوك لتأمين الشبكات الحيوية ضد الحوادث المستقبلية.
يتم الآن بحث حلول احتياطية لضمان استمرار الخدمات حتى في حالات الطوارئ.
كما يجري تقييم خطة استجابة الأزمات لتقوية البنية التحتية للقطاع المالي والاتصالات.
لا تعليق