ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بفيديو صادم لمجموعة من السيارات تسير بشكل جماعي عكس الاتجاه وسط استغراب واسع من هذا التصرف الخطير، هذا المشهد أثار تساؤلات كثيرة ليس فقط حول أسباب تكرار مثل هذه الوقائع بل أيضًا عن العقوبة القانونية التي تنتظر مرتكبيها، في هذا التقرير نستعرض النص القانوني الخاص بهذه المخالفة ونوضح العقوبة التي قد تُفرض على السائقين المخالفين وفقًا لقانون المرور المصري.
“عقوبة السير عكس الاتجاه وفقًا للقانون المصري”

عقوبة السير عكس الاتجاه في القانون
في مشهد صادم تداوله المصريون عبر مواقع التواصل، ظهرت مجموعة من السيارات تسير عكس الاتجاه بطريقة جماعية، وسط ذهول المتابعين.
هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، خصوصًا بعد الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الإقليمي وأسفر عن سقوط ضحايا أبرياء.
القانون المصري لا يتهاون أبدًا مع هذه المخالفات الخطيرة، بل يفرض عقوبات صارمة قد تصل إلى الحبس والإلغاء التام لرخصة القيادة.
في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الواقعة ورد الداخلية، والعقوبات المنتظرة للمخالفين حسب آخر تعديلات قانون المرور.
الداخلية تتحرك بسرعة بعد الفيديو المتداول
أعلنت وزارة الداخلية، الأحد، عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، عن ضبط عدد من السائقين الذين ظهروا في فيديو أثناء سيرهم عكس الاتجاه.
الواقعة حدثت على الطريق الدائري الإقليمي (شبرا – بنها الحر) داخل نطاق محافظة الشرقية، وتحديدًا بدائرة مركز شرطة بلبيس.
الأجهزة الأمنية تحركت سريعًا، وخلال ساعات قليلة فقط، تم تحديد المركبات وضبط سائقيها.
بمواجهتهم، اعترفوا بقيامهم بالفعل، معرّضين حياتهم وحياة الآخرين لخطر حقيقي.
عادات خطيرة بدافع التوفير أو التهرب
يلجأ بعض السائقين إلى السير عكس الاتجاه على الطرق المختلفة، سواء لتوفير الوقت أو لتجنب الزحام أو حتى للتهرب من الكمائن المرورية.
لكن هذا الفعل يعتبر جريمة مرورية متكاملة الأركان، وله تبعات قانونية لا يمكن تجاهلها.

العقوبة القانونية في قانون المرور المصري
قانون المرور المصري يُصنّف السير عكس الاتجاه كأحد أخطر المخالفات المرورية.
وتنص المادة على الحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر، وغرامة تتراوح من 1000 إلى 3000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وفي حال أدى الفعل إلى حادث تسبب في إصابة أو وفاة، يتم تغليظ العقوبة.
حينها قد تصل العقوبة إلى الحبس الوجوبي والغرامة، مع إلغاء رخصة القيادة بشكل نهائي.
لا تصالح في مخالفات السير عكس الاتجاه
واحدة من أبرز ملامح الصرامة في هذا النوع من المخالفات، أن القانون لا يجيز التصالح نهائيًا.
يعني ذلك أن السائق المخالف لا يمكنه تسوية المخالفة بغرامة فورية كما يحدث في حالات أخرى.
بل يتم إحالة الواقعة للنيابة، ويُحاكم المخالف وفقًا للنص القانوني، خاصة إذا كانت المخالفة تسببت في ضرر.

الوضع لم يعد يحتمل مجاملات أو تساهل، فالسير عكس الاتجاه لم يعد مجرد مخالفة بسيطة، بل أصبح سلوكًا قاتلًا يهدد أرواح المارة والسائقين معًا.
تحرك وزارة الداخلية السريع رسالة واضحة بأن القانون سيفرض هيبته على الطرق.
الالتزام بقواعد المرور لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية الأرواح والحفاظ على سلامة الجميع.
احذر، فخطوة واحدة عكس الاتجاه قد تكلّفك حريتك، وربما حياة إنسان بريء.
لا تعليق