ولد العالم المصري البارز فاروق الباز في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي قبل أن يبدأ رحلته العلمية التي امتدت إلى العالمية. وأكمل دراسته الجامعية في جامعة عين شمس بالقاهره من ثم حيث حصل عام 1958 على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا والكيمياء.وفي إطار سعيه للتقدم الأكاديمي، حصل الدكتور الباز على درجة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد المناجم وعلم الفلزات الذي يختص الكيمياء بولاية ميسوري في الولايات المتحدة الأمريكية.
من التنقيب في خليج السويس إلى استكشاف سطح القمر
بعد حصوله على الدكتوراه بدأ دكتور الباز مسيرته العملية في عام 1966 حيث التحق للعمل في مجال التنقيب عن النفط في خليج السويس.
ضمن قسم التنقيب في شركة بان أمريكان ثم ساهم خلال هذه الفترة في اكتشاف أول حقل نفط بحري خارج الشاطئ في الخليج.
هو إنجاز علمي فريد بارز في مسيرته.
التحول الذي حدث في حياته
لكن التحول الفعلي في حياته المهنية جاء عام 1967 عندما التحق بمعامل بل للمشاركة في مشروع استكشاف القمر.
وكان دوره محوريا في اختيار 16 موقعا محتملا لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر
بهدف دراسة تكوينه الجيولوجي وفهم تاريخه.
ومع تطوير مهامه شغل الباز منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط
بالإضافة إلى توليه رئاسة مجموعة تدريب رواد الفضاء في إطار برنامج أبولو الشهير.
وقد كان مسؤولا عن تبسيط المعلومات الجيولوجية وتدريب الرواد على كيفية جمع عينات الصخور القمرية ثم أكسبه احتراما واسعا.
حتى أطلق عليه رواد الفضاء لقب “الملك” نظرا لخبره ثم إخلاصه في إعدادهم للمهمة.
تكريم رئاسي ومساهمة في التنمية الزراعية بمصر
لم تتوقف إنجازات الدكتور فاروق الباز عند حدود الفضاء، ففي عام 1978 تم تعيينه مستشارا علميا للرئيس المصري الراحل أنور السادات.
كلف الباز بمهمة تحديد المواقع الصالحة للاستصلاح الزراعي في الصحراء المصرية.
مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وقد أسفرت جهوده عن خطة تنموية ناجحة في هذا المجال.
تقديرا لهذه الجهود الوطنية العظيمه ثم منحه الرئيس السادات وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
تكريما لعطائاته المتميزه وخدماته العظيمه في خدمة الوطن.
لا تعليق