حين يُذكر أولد ترافورد لا نتحدث فقط عن ملعب، بل عن أيقونة خالدة في قلب مانشستر ومسرح أحلام كتب أعظم فصول المجد الكروي، هنا بين جدران تتنفس التاريخ وصنع مانشستر يونايتد ملاحمه ودوّى صدى الهتاف في آذان ملايين العشاق حول العالم،
كل زاوية في هذا الصرح العملاق تروي قصة وكل مقعد حمل شاهدًا على لحظة لا تُنسى، استعد لجولة شيقة داخل أحد أشهر الملاعب في العالم حيث يجتمع الماضي المجيد مع الحاضر المضيء في سطور تنبض بالشغف والحماسة.
“أولد ترافورد.. مسرح الأحلام وذاكرة المجد الكروي”

أولد ترافورد.. مسرح الأحلام الذي يحتضن تاريخ مانشستر يونايتد
حين نتحدث عن كرة القدم الإنجليزية، لا يمكن تجاهل أحد أعظم معاقلها وأشهر ملاعبها على الإطلاق.
أولد ترافورد، المعروف باسم مسرح الأحلام، هو أكثر من مجرد ملعب، بل هو معبد كروي تنبض جدرانه بتاريخ مانشستر يونايتد وأمجاده.
في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل هذا الصرح الرياضي الذي كتب اسمه بمداد الذهب في سجلات الكرة العالمية.
موقع استراتيجي وسعة هائلة
يقع ملعب أولد ترافورد في منطقة “ترافورد” بمدينة مانشستر.
يبتعد أقل من كيلومتر واحد عن ملعب الكريكيت الشهير، ويجاور محطة “ميترولينك” للترام.
يتسع الملعب حاليًا لـ 76,212 متفرجًا، ما يجعله ثاني أكبر ملعب في إنجلترا بعد ملعب ويمبلي.
موطن الشياطين الحُمر منذ 1910
أصبح أولد ترافورد الملعب الرسمي لنادي مانشستر يونايتد منذ عام 1910.
لكن في الفترة من 1941 وحتى 1949، لجأ النادي إلى ملعب ماين رود الخاص بغريمه مانشستر سيتي بسبب تدمير الملعب خلال الحرب العالمية الثانية.

توسعات ضخمة وتاريخ متجدد
شهد الملعب توسعات كبيرة في التسعينيات وبداية الألفية الثالثة.
تمت إضافة طبقات جديدة في الجهات الشمالية والشرقية والغربية، ليصل عدد المقاعد إلى أكثر من 80 ألف.
كما تُخطط الإدارة لإضافة طبقة جديدة في الجهة الجنوبية ليرتفع الاستيعاب المستقبلي إلى 90,000 متفرج.
أعلى حضور جماهيري في تاريخه
سجّل الملعب أعلى نسبة حضور في تاريخه عام 1939، خلال مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا بين وولفرهامبتون وغريمبسي تاون، حيث بلغ الحضور 76,962 متفرجًا.

استضافة بطولات كبرى وأحداث عالمية
لم يكن أولد ترافورد مجرد ملعب محلي، بل احتضن مباريات عديدة على المستوى العالمي.
منها:
كأس العالم 1966
يورو 1996
نهائي دوري أبطال أوروبا 2003
مباريات منتخب إنجلترا أثناء بناء ويمبلي
مباريات أولمبياد لندن 2012 بما فيها أول بطولة دولية نسائية على أرضه
نهائي كأس العالم للرغبي 2000
الدوري الممتاز الأوروبي في الرجبي

ملعب أولد ترافورد ليس مجرد منشأة رياضية، بل هو أسطورة قائمة بذاتها.
منذ أكثر من قرن، وهو يحتضن أقدام الأساطير، ويشهد على أجمل لحظات التاريخ الكروي.
وإن كان يُطلق عليه “مسرح الأحلام”، فذلك لأنه بالفعل المكان الذي تتحقق فيه أحلام الأبطال وتُصنع فيه الذكريات الخالدة.
زيارته ليست مجرد تجربة رياضية، بل هي رحلة عبر الزمن لكل عاشق لكرة القدم الحقيقية.
لا تعليق