عندما تتحدث عن العاطفة والصخب والتاريخ الكروي العريق فأنت بالتأكيد تتحدث عن ملعب أنفيلد، في هذا المكان لا تُلعب فقط مباريات بل تُصنع الأساطير وتولد الذكريات الخالدة، كل هتاف فيه يدوّي كأنه قادم من أعماق مدينة ليفربول نفسها، هنا يهتف الآلاف: “You’ll Never Walk Alone” لتتحول المباراة إلى مسرح درامي لا يُنسى، أنفيلد ليس مجرد ملعب بل هو قلب ينبض بالإثارة والشغف في كل دقيقة، استعد لجولة ملحمية داخل معقل “الريدز” حيث تتلاقى الحماسة بالتاريخ وتُكتب فصول من المجد الأحمر كل أسبوع.
“أنفيلد ليس مجرد ملعب إنه أسطورة تحيا كل أسبوع”

أنفيلد.. سحر التاريخ وأصوات الجماهير في قلب ليفربول
يُعد “ملعب أنفيلد” من أعظم ملاعب كرة القدم حول العالم، وهو القلب النابض لنادي ليفربول الإنجليزي منذ عام 1892.
في كل زاوية من الملعب، تنبض روح جماهير الريدز التي لا تهدأ، ويتميز الملعب بأربعة مدرجات أيقونية، أشهرها “سبيون كوب” الذي يهتز بصيحات المتعصبين.
موقع أسطوري في قلب ليفربول
يقع “ملعب أنفيلد” في شمال غرب إنجلترا، وتحديدًا بمدينة ليفربول الشهيرة.
يشتهر بأنفاسه التاريخية، حيث احتضن هذا الصرح العريق نادي ليفربول منذ تأسيسه عام 1892.
المثير أن الملعب كان في السابق معقلًا لنادي إيفرتون، قبل انتقالهم إلى ملعب “غوديسون بارك”.
هذا التاريخ المتداخل يجسد عمق المنافسة في المدينة وارتباطها العميق بكرة القدم.

طاقة جماهيرية تفوق الوصف
يستوعب أنفيلد اليوم 61,276 متفرجًا.
ورغم هذا الرقم المميز، فقد شهد في الماضي لحظة لا تُنسى في عام 1952، عندما احتشد أكثر من 61,900 متفرج لمتابعة مواجهة بين ليفربول وولفرهامبتون.
غير أن تحديثات السلامة بعد تقرير تايلور في التسعينيات قلّصت من السعة لاستيعاب جلوس كامل، مما رفع مستوى الراحة والسلامة.
مدرجات تُنطق بالتاريخ
ينقسم الملعب إلى أربعة مدرجات رئيسية:
سبيون كوب، وهو الأشهر بين جماهير ليفربول، حيث يُعرف بصخبه المجنون وحماسه اللافت.
المدرج الرئيسي، والذي يضم مرافق حديثة ورؤية مميزة للملعب.
مدرج المئوية، الذي يكرم مئة عام من المجد.
مدرج أنفيلد رود، الذي يقع في الجهة المقابلة، ويشكل خط التماس مع الزائرين.

أساطير خالدة على جدران أنفيلد
ليس غريبًا أن تحمل بوابتان في الملعب اسم الأسطورتين بيل شانكلي وبوب بيزلي، واللذان رسّخا مجد ليفربول عبر العقود.
كما يقف تمثال شانكلي شامخًا أمام مدخل أنفيلد، في مشهد يثير الحنين والعزة في آنٍ واحد.
الوصول لأنفيلد سهل وسلس
يبعد الملعب حوالي 3 كيلومترات فقط عن محطة “ليفربول لايم ستريت”،
ويمكن الوصول إليه بسهولة سواءً سيرًا أو عبر المواصلات العامة.
هذا القرب يساهم في جعل كل مباراة بمثابة مهرجان جماهيري داخل شوارع المدينة.
من مشروع بديل إلى تجديد ملهم
في عام 2002، ظهرت فكرة إنشاء ملعب جديد باسم “ستانلي بارك”، بسعة تصل إلى 60 ألف متفرج.
لكن سرعان ما تغيّرت الخطة بعد دخول ملاك جدد، قرروا الحفاظ على التاريخ وتطوير أنفيلد بدلًا من تركه.
ومن هنا، بدأ العمل على إعادة تجديد الملعب وإضافة توسعات ضخمة حافظت على هويته وزادت من جاذبيته.

في النهاية، لا يمكن لأي عاشق لكرة القدم أن يغفل عن “ملعب أنفيلد”، ذلك الصرح الذي تنبع منه قوة الريدز وشغف جماهيرهم اللامحدود.
أنفيلد ليس مجرد ملعب، بل معبد كروي ينبض بالعراقة والمجد.
إذا أردت أن تعيش تجربة كرة قدم حقيقية، فعليك أن تسمع الجماهير تهتف: “You’ll Never Walk Alone”، وأنت تقف وسط المدرجات التي شهدت أروع لحظات التاريخ.
شارك المقال مع أصدقائك، ودعهم يكتشفون لماذا يُعد أنفيلد أحد أعظم ملاعب العالم.
لا تعليق