حين تعلّقت أنظار الملايين بآمال الفوز في كأس العالم للأندية 2025، جاءت الرياح بما لا تشتهي جماهير الأهلي المصري على أرض ملعب “ميتلايف” الأمريكي، دخل الأهلي المباراة بطموح الفوز، لكن بالميراس البرازيلي كان له رأي آخر، ورغم الحماس والبدايات الواعدة، وقع الأهلي في فخ الأخطاء القاتلة، ليتلقى هزيمة موجعة بثنائية نظيفة، ويقترب من توديع البطولة.

“خسارة الأهلي أمام بالميراس في مونديال الأندية 2025.. ثنائية قاسية تهدد حلم التأهل”

حينما دخل الأهلي ملعب “ميتلايف” الأمريكي، كانت أعين الجماهير تلمع بالأمل، وتنبض القلوب بحلم العالمية، مواجهة كبرى في الجولة الثانية من مونديال الأندية 2025، لكن جاءت النهاية قاسية، بعدما تلقى الفريق الأحمر هزيمة مؤلمة بنتيجة 2-0 أمام بالميراس البرازيلي، في مباراة حبست الأنفاس، ثم خذلت الآمال.

تفاصيل المباراة:

خاض الأهلي اللقاء وهو يبحث عن أول فوز له في البطولة، بعد تعادل مثير في الجولة الافتتاحية، من الدقيقة الأولى، ظهر الإصرار على اللاعبين، ففرض الفريق سيطرته واستحوذ على الكرة، بينما تراجع بالميراس واعتمد على التحولات السريعة.

أولى فرص اللقاء جاءت في الدقيقة 18 عبر البرازيلي إستيفاو، الذي راوغ وسدد كرة خطيرة مرت بجوار قائم محمد الشناوي، وقبل نهاية الشوط الأول، كاد مروان عطية أن يُسجل للأهلي، لكن تسديدته القوية لم تعرف طريق الشباك.

الدقيقة 37 حملت لحظة جدلية حين أشهر الحكم أنتوني تايلور البطاقة الحمراء للاعب رافائيل فيجا، قبل أن يلجأ لتقنية الفيديو ويعدل قراره إلى بطاقة صفراء فقط، بعد تدخل على أحمد السيد زيزو.

تحول المباراة:

مع بداية الشوط الثاني، انقلبت المعادلة، ففي الدقيقة 49، ارتكب وسام أبو علي خطأ قاتلًا وأحرز هدفًا عكسيًا في مرماه بعد ضربة حرة نفذها بالميراس، وتوالت الهجمات من الفريق البرازيلي حتى جاء الهدف الثاني عن طريق خوسيه لوبيز في الدقيقة 59، الذي انطلق من منتصف الملعب وسدد كرة أرضية رائعة في شباك الشناوي.

توقف اضطراري بسبب الطقس:

شهدت المباراة توقفًا لمدة 45 دقيقة بسبب تقلبات الطقس، حيث طلبت اللجنة المنظمة من اللاعبين والجماهير مغادرة الملعب حرصًا على سلامتهم، قبل استئناف اللعب لاحقًا.

لكن بعد العودة، لم يتمكن الأهلي من استعادة توازنه، وافتقد للخطورة الهجومية، لتنتهي المواجهة بخسارته بهدفين دون رد.

موقف الأهلي في المجموعة:

بهذه النتيجة، رفع بالميراس رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما تجمّد رصيد الأهلي عند نقطة واحدة في المركز الثالث، خلف إنتر ميامي، ما يجعل مهمته في التأهل إلى الدور المقبل أكثر تعقيدًا.

تحليل فني:

نقاط ضعف الأهلي: غياب الفعالية الهجومية، ضعف التمركز الدفاعي، وتسرع بعض اللاعبين في إنهاء الهجمات.
نقاط قوة بالميراس: اللعب على المرتدات السريعة، استغلال الأخطاء، والتركيز العالي في الكرات الثابتة.

خاتمة:

خسارة الأهلي أمام بالميراس لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل كانت ضربة موجعة في طريق البحث عن المجد العالمي.
هل ينهض الأهلي من كبوته؟ أم تكون هذه الهزيمة بداية الوداع؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.