المتحف المصري الكبير يقترب من الافتتاح الرسمي باستقبال كنوز توت عنخ آمون

5

في خطوة تاريخية للافتتاح الرسمي المرتقب في 3 يوليو المقبل، استقبل المتحف المصري الكبير 163 قطعة أثرية نادرة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، قادمة من المتحف المصري بالتحرير وتعد هذه القطع جزءا من المجموعة الأيقونية للملك الشاب والتي ستعرض لأول مرة مجتمعة في قاعات مخصصة، لتُقدم تجربة استثنائية تُبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة.

تجهيز دقيق وعرض مبهر

وأوضح فتحي أن عمليات نقل بقية كنوز توت عنخ آمون ستستمر وفق جدول زمني دقيق لضمان عرض المجموعة الكاملة في القاعات المخصصة لها.

كما أشار إلى أن المتحف المصري الكبير ثم ما يتمتع به من تقنيات عرض متقدمة ومعايير عالمية.

سيُوفر تجربة ثقافية وسياحية غير مسبوقة لتعزز مكانة مصر كمهد للحضارات الإنسانية.

وفي السياق ذاته أكد الدكتور أحمد غنيم أن عملية النقل تمت وفق أحدث المعايير العلمية والفنية ثم حيث أعد فريق متخصص تقارير تفصيلية عن حالة كل قطعة.

مع تنفيذ عمليات التغليف والنقل بدقة بالغة وأضاف أن فريق الترميم بدأ بالفعل أعمال الصيانة والتهيئة.

لضمان عرض القطع في فتارين خاصة تبرز جمالها وقيمتها التاريخية.

قطع فريدة تعرض لأول مرة

ومن بين أبرز القطع المنقولة: كرسي الاحتفالات الشهير، الذي يعد نموذجا فريدا لفن الدولة الحديثة.

يتميز بتطعيمه بالذهب والعاج والأبانوس، إلى جانب زخارف رائعة تصور الإلهة “نخبت” وقرص الشمس.

كما شملت المجموعة المقصورة الخشبية المذهبة للأواني الكانوبية ثم إضافة إلى مجموعة من الحلي والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق التي تجسد براعة الحرفيين المصريين القدماء.

أعجوبة ثقافية عالمية

ويمتد المتحف المصري الكبير، الذي يعرف بلقب “أعجوبة مصر الثامنة” على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.

من بينها المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون وقد صمم المتحف ليكون مركزًا عالميا لعلم المصريات.

ثم حيث يضم معامل ترميم متقدمة، قاعات عرض تفاعلية ومرافق سياحية متنوعة مثل المطاعم ومراكز التسوق.

وتشهد الاستعدادات للافتتاح الرسمي تسارعا كبيرا خلال الأشهر الماضيه إذ تم الانتهاء من تجهيز القاعات الرئيسية.

وعلى رأسها القاعة الكبرى التي ستضم تمثال رمسيس الثاني إلى جانب السلالم الكبرى المطلة على الأهرامات. كما أُجريت تجارب تشغيل في أكتوبر 2024.

استقبل خلالها عدد محدود من الزوار وحققت نجاحا لافتا في اختبار الأنظمة التقنية واللوجستية.

دفعة قوية للسياحة الثقافية

من المتوقع أن يسهم المتحف في تعزيز حركة السياحة الثقافية في مصر حيث يستهدف استقبال أكثر من 5 ملايين زائر سنويا.

كما يعتبر المشروع أحد الركائز  في إستراتيجية الدولة للحفاظ على التراث الأثري وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

كنوز توت عنخ آمون.. أعظم الاكتشافات الأثرية

جدير بالذكر أن كنوز توت عنخ امون التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك.

تعد من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ وتضم هذه المجموعة ما يزيد عن 5000 قطعة ثم تشمل الأثاث الملكي، المجوهرات، التماثيل، والأدوات الجنائزية.

التي تقدم لمحة نادرة عن الحياة الملكية، والدين، والفن في عصر الدولة الحديثة، وتبرز براعة الفنانين والحرفيين المصريين القدماء.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *