يُعد الدولار الأمريكي العملة الأقوى والأكثر تداولًا عالميًا، فهو يلعب دورًا محوريًا في التجارة الدولية وأسواق المال حول العالم.

سعر الدولار اليوم في مصر

نبذة عن الدولار الأمريكي

الدولار هو العملة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية، ويرمز له بـ (USD)، ويتكون من 100 سنت. وقد بدأ استخدام الدولار بصورته الحديثة في أواخر القرن الثامن عشر، ليصبح تدريجيًا العملة المرجعية الأولى في العالم.

ويُصدر الدولار من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve)، وهو البنك المركزي المسؤول عن السياسات النقدية وتنظيم العرض النقدي وحماية الاقتصاد الأمريكي.

فئات الدولار الأمريكي

تتضمن العملة الورقية فئات عديدة تُستخدم على نطاق واسع، وتشمل:

الأوراق النقدية: 1، 5، 10، 20، 50، و100 دولار.

العملات المعدنية: 1 سنت، 5 سنتات، 10 سنتات، 25 سنتًا، 50 سنتًا، و1 دولار.

ويُعرف الدولار الأمريكي بلونه الأخضر المميز، مما أدى إلى إطلاق لقب “العملة الخضراء” عليه، ويتميز بتصميم ثابت منذ عقود مع تحديثات أمنية متكررة.

لماذا الدولار هو العملة العالمية الأولى؟

يكتسب الدولار هذه المكانة لعدة أسباب رئيسية، أهمها:

قوة الاقتصاد الأمريكي، الذي يُعتبر الأكبر في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.

الاستقرار السياسي والمؤسسي، ما يمنح ثقة المستثمرين والبنوك المركزية عالميًا.

كونه العملة الأساسية لتسعير السلع العالمية، مثل النفط، الذهب، والغاز.

نسبة كبيرة من احتياطيات البنوك المركزية العالمية بالدولار، مما يجعله عملة احتياطية أولى.

كما أن أغلب المعاملات الدولية، والقروض، والصفقات التجارية الكبرى تُنفذ بالدولار، ما يعزز مكانته باستمرار.

سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى

يختلف سعر صرف الدولار حسب العملة المقابلة، وهو من أكثر الأسعار تقلبًا في السوق العالمي. ويتم تحديد سعره عبر آلية العرض والطلب في الأسواق العالمية، إلى جانب تأثير السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي، مثل رفع أو خفض أسعار الفائدة.

على سبيل المثال:

مقابل الجنيه المصري: يتراوح بين 47 و49 جنيهًا (حسب السوق في يوليو 2025).

مقابل اليورو: يتأرجح حول 0.90 إلى 0.95 يورو للدولار.

مقابل الين الياباني: يساوي أكثر من 160 ينًا للدولار.

وتتأثر هذه القيم بالتضخم، الأزمات المالية، والسياسات الدولية.

استخدام الدولار عالميًا

لا يقتصر استخدام الدولار على الولايات المتحدة فقط، بل يُستخدم رسميًا أو شبه رسميًا في العديد من الدول. وتُجري دول مثل الإكوادور والسلفادور تعاملاتها الرسمية بالدولار، بينما تعتمد عليه دول أخرى كعملة موازية لحماية نفسها من التضخم.

كذلك، فإن الدولار هو العملة الأساسية في أسواق الفوركس والبورصات العالمية، ويُستخدم في تقييم أغلب المؤشرات الاقتصادية حول العالم.

الاستثمار والادخار بالدولار

يُعتبر الدولار ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات، نظرًا لقوته وثباته النسبي. وتُقدم البنوك في العديد من الدول حسابات توفير وودائع بالدولار، غالبًا بعوائد منخفضة لكنها مستقرة.

أيضًا، يُعد الدولار الخيار الأول في تحويلات المغتربين، سواء في العالم العربي أو آسيا، نظرًا لقبوله في جميع أنظمة التحويل البنكي والنقدي.

مستقبل الدولار في ظل التحديات العالمية

رغم ظهور محاولات دولية لتقليل الاعتماد على الدولار، مثل تعزيز استخدام اليوان الصيني أو اليورو في بعض التبادلات، إلا أن الدولار ما زال يحتفظ بمكانته الأولى.

ويُتوقع أن يستمر هذا الوضع على المدى المتوسط، خاصة مع تزايد الاستثمارات العالمية في السندات الأمريكية، واعتماد الدول على الدولار في تسوية الصفقات النفطية والمالية الكبرى.