من قلب المجد الكروي، ومن بين صفحات التاريخ التي لا تنسى يظهر ريال مدريد، سيد أوروبا، وملك البطولات، الفريق الذي لا يعرف سوى لغة الذهب، وفي الجهة المقابل الهلال السعودي، زعيم آسيا، القادم من أرض العزّ والشموخ، لا يحمل فقط شعار نادٍ بل طموح أمة، وأحلام ملايين. هذه الليلة ليست عاديه إنها مواجهة العمالقة، صراع بين التاريخ والمستقبل، بين الهيبة والطموح، بين من اعتاد رفع الكؤوس،ومن يطمح لاقتحام عرش الأساطير، الأنظار متجهة، الهتافات تعانق السماء، والقلوب لا تعرف السكون كرة واحدة قد تغيّر كل شيء، وقد تكتب مجدًا لا يُنسى، فمن يُسطّر اسمه بأحرف من ذهب، ومن يخرج شامخًا في ليلة لا تقبل القسمة على اثنين، استعدوا لأن الحكاية بدأت، والملحمة ستُكتب الليلة، والنجوم على وشك أن تتلألأ من جديد، فالأساطير لا تُولد كل يوم لكنها الليلة قد تولد بين أقدام أحد ابطال الفريقين.
في بداية المشوار المدربان الشابان يبحران بعقل لا بعاطفة

تترقّب جماهير الكرة العالمية مواجهة مثيرة تجمع بين ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي، لمباراة تُقام في الجولة الأولى من المجموعة الثامنة ضمن كأس العالم للأندية 2025، على ملعب “هارد روك” في ميامي، الولايات المتحدة.

بداية جديدة لمدربين كبيرين
المباراة تحمل طابعًا خاصًا، كونها أول اختبار رسمي لكل من تشابي ألونسو مع ريال مدريد، وسيموني إنزاجي مع الهلال، ألونسو قادم من تجربة ناجحة مع باير ليفركوزن، بينما يبحث إنزاجي عن بداية قوية بعد فترة مميزة مع إنتر ميلان.

غيابات مؤثرة تضرب الفريقين
قبل 24 ساعة من اللقاء، تلقى ريال مدريد ضربة قوية. تأكد غياب كيليان مبابي بسبب إصابته بالحمى، وسيعتمد ألونسو على فينيسيوس ورودريغو في الهجوم، مع بيلينغهام وفالفيردي لدعم الوسط، كذلك يغيب عن الفريق كل من كامافينغا، فيرلاند ميندي، والمهاجم الشاب إندريك، في الهلال، يفتقد الفريق أبرز مهاجميه: ألكسندر ميتروفيتش. وهناك شكوك حول جاهزية ياسر الشهراني وعبدالإله المالكي، إنزاجي سيدفع بماركوس ليوناردو في المقدمة،ويسانده كل من سالم الدوسري ومالكوم. خط الوسط يقوده الثنائي نيفيز وسافيتش.

تكتيك مختلف و أسلوب واقعي
كلا المدربين فضّل خطة آمنة لتجنّب المفاجآت، ويريد كل منهما الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية لبناء ثقة مبكّرة في البطولة.مواجهات فردية قد تحسم النتيجة، والنجوم سيصنعون الفارق. على الجهة اليمنى، سيواجه فينيسيوس جونيور الظهير جواو كانسيلو في معركة فردية مرتقبة، في المقابل، يتحدّى سالم الدوسري مدافع الريال ألكسندر-أرنولد في صراع سيكون مفتاحًا للهلال، وأيضًا يترقّب الجميع أداء مالكوم ضد فران غارسيا،وخاصة في ظل ضعف التغطية الدفاعية خلف فينيسيوس، المباراة لن تكون مجرد ثلاث نقاط. بل هي اختبار لقدرة الفريقين على التأقلم، والتعامل مع الضغط، وصناعة الفارق على المسرح العالمي.
لا تعليق