BMW من الصفر حتى النجاح: قصة صعود أسطورة السيارات الألمانية

5

تعتبر شركة BMW اليوم من أعمدة صناعة السيارات العالمية وثم واحدة من أكثر العلامات التجارية فخامة وشهرة في العالم لكن هذه العظمة لم تأت بين عشية وضحاها بل هي نتاج مسيرة طويلة من التحديات، الانكسارات، والنجاحات التي بدأت من الصفر ثم استمرت حتى أصبحت BMW رمزا للجودة والدقة الألمانية في مجال النقل.

 محركات الطائرات قبل السيارات

تم تاسيس شركه BMW عام 1916 تحت اسم “شركة محركات الطائرات البافارية” (Bayerische Motoren Werke) من ثم كانت في بدايتها متخصصة في تصنيع محركات الطائرات للحرب العالمية الأولى.

قد ساهم نجاح هذه المحركات في تعزيز مكانة الشركة، ولكن بعد نهاية الحرب.

ووفقا لمعاهدة فرساي منعت ألمانيا من إنتاج الطائرات الحربية مما اضطرت BMW إلى تغيير مسارها الصناعي.

التحول إلى عالم السيارات

ثم بعد الحرب توجهت BMW إلى إنتاج الدراجات النارية، لتطلق أول دراجة نارية لها عام 1923 باسم R32.

التي لاقت نجاحا كبيرا ثم دخلت سوق السيارات في أواخر العشرينات بشراء شركة Dixi

وبدأت بانتاج السيارات تحت علامتها الخاصة.

لكن طريق النجاح لم يكن مفروشا بالورود فقد واجهت BMW أزمات مالية واقتصادية حادة.

خاصة في فترة ما بين الحربين ثم جاءت الحرب العالمية الثانية لتعيدها مرة أخرى إلى إنتاج محركات الطائرات.

ما تسبب لاحقا في تدمير معظم مصانعها بسبب القصف من الحرب.

ما بعد الحرب: بداية من جديد

بعد الحرب العالمية الثانية كانت BMW في حالة شبه انهيار ومنعت من إنتاج أي نوع من المحركات أو السيارات.

استغرقت الشركة سنوات لإعادة بناء نفسها من ثم حيث بدأت بإنتاج الأدوات المنزلية والدراجات ثم عادت تدريجيا لصناعة الدراجات النارية.

ثم بعدها السيارات في أوائل 1950.

لكن لم يكن الدخول إلى هذا السوق الفاخرة سهلا ثم واجهت الشركة صعوبات مالية كبيرة.

كادت أن تباع لشركة Daimler-Benz إلا أن تدخل المستثمر هربرت كوانت أنقذ الشركة من الاندماج.

وضخ فيها استثمارات جديدة أنعشتها وغيّرت مسارها بالكامل.

الانطلاقة الحقيقية: السبعينيات وما بعدها

في سبعينيات القرن الماضي بدأت BMW في ترسيخ مكانتها في سوق السيارات الفاخرة عبر سلسلة من النجاحات المتتالية.

تم إطلاق سيارات أسطورية مثل:

الفئة الثالثة (3 Series) عام 1975

الفئة الخامسة (5 Series) عام 1972

الابتكار والتوسع العالمي

بحلول التسعينيات والألفية الجديدة ثم أصبحت BMW مثالا يحتذى به في الابتكار.

ثم استحوذت الشركة على Mini وRolls-Royce، ما عزز وجودها في أسواق متنوعة. كما استثمرت بقوة في التكنولوجيا، مثل:

تطوير المحركات الهجينة والكهربائية

إطلاق علامة BMW i للسيارات الكهربائية

التركيز على القيادة الذاتية ثم أنظمة الذكاء الصناعي

كل هذا بالتاكيد ساعد في تعزيز صورة الشركة كعلامة مستقبلية ثم تجمع بين الفخامة والاستدامة.

BMW اليوم: مزيج من الفخامة والتكنولوجيا

اليوم تعد BMW واحدة من أنجح شركات السيارات في العالم ثم حيث تنتج ملايين السيارات سنويا.

وتعتبر منافسا قويا لعمالقة الصناعة مثل مرسيدس وأودي وتيسلا ثم تعمل الشركة حاليا على تعزيز وجودها في سوق السيارات الكهربائية.

خاصة مع تزايد الطلب العالمي على الحلول البيئية.

 

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *