أربك قرار نادي الهلال السعودي بالاعتذار عن المشاركة في كأس السوبر والذي تم إبلاغه رسميا للجنة المسابقات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي ترتيبات البطولة المرتقبة التي ستقام في هونغ كونغ خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل.

صدمة تنظيمية وانتقادات جماهيرية

فقد كانت التوقعات تشير إلى مشاركة رباعية قوية تضم الهلال والقادسية من جهة، والاتحاد والنصر من جهة أخرى مما كان ينذر ببطولة حماسية.

لكن جاء اعتذار الهلال ليضع الاتحاد السعودي في موقف محرج خاصة وأنه أبرم اتفاقيات مع شركة «ليفتشن سبورتس» المنظمة للبطولة.

تشدد على ضرورة التزام الفرق المشاركة بالحضور.

من جانبه أعلن نادي الهلال ليل الاثنين الماضي تأكيده الرسمي للاعتذار.

مشددا في بيانه على أن الخطوة تأتي حفاظا على سلامة لاعبيه من الإجهاد والإصابات بعد مشاركتهم المكثفة في كأس العالم للأندية.

واستعدادا للاستحقاقات المقبلة أبرزها الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال 2026 في أكتوبر.

إضافة إلى انطلاقة الدوري السعودي في 28 أغسطس.

مقارنة مع أندية عالمية تكشف تناقضا

لكن التساؤل المطروح هل بالغ الهلال في طلبه للاعتذار؟

فواقع الأمر أن معظم الأندية الكبرى التي شاركت في كأس العالم للأندية.

ثم تواصل استعداداتها بشكل طبيعي للمواسم المقبلة. فعلى سبيل المثال:

باريس سان جيرمان سيخوض نهائي السوبر الأوروبي أمام توتنهام في 13 أغسطس.

بعد مشاركته في نهائي مونديال الأندية يوم 13 يوليو.

تشيلسي الذي حصد لقب مونديال الأندية سيدشن موسمه في البريميرليغ يوم 15 أغسطس.

ريال مدريد يبدأ موسمه في الدوري الإسباني يوم 19 أغسطس بعد خوضه نصف نهائي كأس العالم يوم 9 يوليو.

بايرن ميونيخ سيلاقي شتوتغارت في السوبر الألماني يوم 16 أغسطس رغم مشاركته في ربع النهائي ضد باريس يوم 5 يوليو.

أما الهلال فقد لعب مباراته الأخيرة أمام فلومينينسي في 4 يوليو وكان من المقرر أن يواجه القادسية في نصف نهائي السوبر يوم 20 أغسطس لكنه قرر الانسحاب.

مما يجعل مباراته الأولى في الموسم الجديد مع انطلاق الدوري السعودي فقط.

المبررات القانونية والتنظيمية للهلال

وأوضح الهلال في بيانه أن تنظيم بطولة السوبر جاء في وقت غير مناسب وأن القرعة أُجريت يوم 19 يونيو.

أي بعد يوم واحد فقط من أولى مباريات الهلال في كأس العالم أمام ريال مدريد الأمر الذي لم يمنح فيه النادي فرصة كافية للتخطيط للمشاركة.

وأضاف البيان أن فترة الإجازة السنوية للاعبيه تقلصت بشكل كبير حيث لا تتجاوز 24 يوما في حال الاعتذار و21 يوما في حال المشاركة.

وهو ما يعد مخالفا للائحة الاحتراف التي تنص على حد أدنى لإجازة اللاعبين لا يقل عن 28 يوما.

مما يعرض النادي لمخالفة العقود الموقعة مع اللاعبين.

موقف الاتحاد السعودي وردود الفعل الدولية

أما الاتحاد السعودي لكرة القدم فقد أصدر بيانا رسميا أكد فيه إحالة خطاب الهلال إلى اللجان المعنية لدراسته واتخاذ ما يلزم.

وتشير التوقعات إلى أن العقوبة المنتظرة قد تشمل:

حرمان الهلال من المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة فرض غرامة مالية تصل إلى نصف مليون ريال.

إلزامه بدفع تعويضات مالية نتيجة إخلاله ببنود العقود مع الجهة المنظمة.

ثم في ظل ما يترتب عليه من تبعات على مستوى التنظيم والبث والرعايات.