في خطوة جريئة تعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي أعلنت شركة جيتور الصينية عن استثمار ضخم بقيمة 123 مليون دولار لإقامة مصنع لإنتاج سياراتها داخل الأراضي المصرية، هذا المشروع الجديد لا يمثل فقط استثمارًا اقتصاديًا بل هو نقلة نوعية في قطاع صناعة السيارات ودعم حقيقي لرؤية الدولة في تعميق التصنيع المحلي وتوفير فرص العمل، ومع هذا التحرك الاستراتيجي تدخل مصر مرحلة جديدة من الشراكات العالمية لتكون جزءًا فعالًا من سلاسل الإمداد الدولية في قطاع السيارات الحديثة.
“123 مليون دولار.. جيتور تطلق مصنعها الجديد في مصر لتصنيع السيارات محليًا”

جيتور تبدأ تصنيع سياراتها في مصر.. استثمار بـ123 مليون دولار ومصنع عملاق بمدينة 6 أكتوبر
في تطور جديد يُعزز مسيرة مصر في توطين صناعة السيارات أعلن المجلس الإعلامي لمجلس الوزراء عن توقيع اتفاقية جديدة بين شركة جيتور العالمية ومجموعة القصراوي للسيارات، تأتي هذه الشراكة بهدف إنشاء مصنع متكامل لتجميع وتصنيع سيارات جيتور وتحديدًا طرازات T1 وT2 وذلك داخل المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.
امتداد لسلسلة اتفاقيات كبرى
الاتفاقية الأخيرة لا تأتي بمعزل عن المشهد العام، بل استمرارًا لسلسلة من الاتفاقيات المهمة التي تم توقيعها مؤخرًا في قطاع السيارات.
كل هذه التحركات تُظهر بوضوح أن استراتيجية الدولة لتنمية صناعة السيارات أصبحت واقعًا مدعومًا بالحوافز والتسهيلات.
ثم تشجع كبرى الشركات العالمية على الاستثمار في السوق المصري.

تفاصيل المشروع العملاق
ومن حيث التفاصيل، تمت اقامة المصنع الجديد على مساحة ضخمة تبلغ 86 ألف متر مربع، ما يجعله من أكبر مشروعات التصنيع في هذا القطاع الواعد.
ثم تصل تكلفة الاستثمار الإجمالية إلى 123 مليون دولار، مما يعكس جدية الشركاء في تنفيذ مشروع متكامل بأعلى المعايير.
فرص عمل ومكون محلي متزايد
لا تتوقف مكاسب المشروع عند التصنيع فقط، بل يمتد الأثر الإيجابي إلى الجانب الاجتماعي ثم الاقتصادي أيضًا.
فمن المتوقع أن يوفر المصنع حوالي 1500 فرصة عمل مباشرة في المرحلة الأولى.
ثم يستهدف المشروع نسبة مكون محلي تبدأ من 45%، وتصل إلى أكثر من 60% مع تقدم المراحل، مما يعزز القيمة المضافة محليًا ويقلل الاعتماد على المكونات المستوردة.

خاتمه:
إنشاء مصنع جيتور في مصر ليس مجرد مشروع صناعي، بل هو علامة فارقة في مسيرة الدولة نحو توطين صناعة السيارات.
ثم تمثل هذه الشراكة دفعة قوية للقطاع، ثم تدعم موقع مصر كمركز إقليمي جاذب للاستثمارات العالمية في التصنيع.
فمع كل هذه الخطوات المتسارعة، يبدو أن المستقبل يحمل الكثير لقطاع السيارات المحلي، مدعومًا بالتكنولوجيا، الخبرات، والإرادة السياسية القوية.
الآن، حان وقت الانطلاق نحو مرحلة جديدة من الاعتماد على التصنيع المحلي، وامتلاك القدرة الإنتاجية الوطنية بثقة واستدامة.
لا تعليق