شهدت محافظة المنوفية صباح اليوم الجمعة، الموافق 27 يونيو 2025، حادثًا مروعًا على الطريق الإقليمي، وتحديدًا في نطاق مركز أشمون، أسفر عن مصرع 19 شخصًا من عمال اليومية وإصابة 6 آخرين، وذلك إثر تصادم عنيف بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، في واحدة من أسوأ الحوادث التي عرفتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.
تفاصيل أولية عن الحادث
تبين أن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر بين السيارتين بسبب السرعة الزائدة، ما أدى إلى تحطم الميكروباص بالكامل تقريبًا وأشار مصدر أمني إلى أن موقع الحادث يقع في منطقة شبه نائية.
مما أدى إلى تأخر بعض المساعدات، رغم وصول سيارات الإسعاف في وقت قياسي.
مشاهد مأساوية في موقع التصادم
في أعقاب الحادث، سادت حالة من الذهول والحزن في المكان، حيث توفي 19 شخصًا في الحال، فيما تم نقل المصابين إلى عدد من مستشفيات المحافظة
شملت مستشفى أشمون العام، ومستشفيات الباجور، قويسنا، وشبين الكوم لتلقي العلاج.
وأكد مصدر طبي بمستشفى أشمون أن جثامين الضحايا وصلت بالفعل، وقد تم التعرف على هوية أغلبهم عن طريق بطاقاتهم الشخصية،
فيما لم تُعرف بعد هوية اثنين من المتوفين. وأضاف المصدر أن المصابين يعانون من إصابات بالغة، من بينها كسور متعددة، نزيف داخلي، وارتجاجات في المخ، مشددًا على أن الفرق الطبية تبذل جهودًا كبيرة لإنقاذهم.
فتح تحقيق عاجل في الواقعة
في سياق متصل، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها فور وقوع الحادث حيث أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لمناظرة الجثث وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة بدقة. كما بدأت في الاستماع إلى شهود العيان وسائقي المركبات القريبة من موقع الحادث.
وبحسب ما رصدته كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق، تبيّن أن سيارة النقل كانت تسير بسرعة مفرطة، قبل أن تنحرف بشكل مفاجئ وتصطدم بالميكروباص الذي كان يسير في نفس الاتجاه.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، مع بدء اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسبب في الحادث.
فحص فني شامل للسيارات
من ناحية أخرى، شرعت الجهات المعنية في فحص الحالة الفنية لكل من السيارتين، والتأكد من صلاحية التراخيص والتأمين، في إطار التحقيقات الجارية لتحديد أوجه القصور والمسؤولية عن الحادث.
ختامًا
يبقى هذا الحادث المأساوي جرس إنذار جديد لخطورة السرعة الزائدة والإهمال على الطرق السريعة
خاصة تلك التي تمر بمناطق غير مأهولة، حيث تتطلب المزيد من الرقابة والإجراءات الوقائية للحفاظ على أرواح الأبرياء.
لا تعليق