في ثانية واحدة بس، كل شيء اتقلب، يوم كان ماشي بهدوء في الإسماعيلية، اتحوّل لمشهد حزين ومؤلم، بعد ما قطار اصطدم بميكروباص في منطقة جلبانة بالقنطرة شرق، الناس اللي كانت راكبة الميكروباص ماكنتش عارفة إنهم على موعد مع قدر قاسي، 8 أرواح طاهرة راحت في لحظة، و12 مصاب بيصارعوا الألم كل ده بسبب عبور خاطئ من مكان مش مخصص لعبور المركبات.
مصرع 8 أشخاص و 12 مصابين بين الحياة والموت

الناس خرجت ما كانتش عارفة إنها مش راجعة
الناس اللي كانوا راكبين الميكروباص أكيد ما كانوش متخيلين إن ده هيكون آخر مشوار ليهم، كانوا في طريقهم لحياتهم، أشغالهم، بيوتهم، أو حتى زيارات عادية. لكن في لحظة واحدة، اصطدم القطار بالميكروباص، وتحولت الرحلة لنهاية حزينة.
أصوات الصريخ، الدخان، الجثث، والمصابين اللي اتنقلوا بالعربية للمستشفى كانت لحظة مرعبة.

القطر ما كانش غلطان بس التهور هو السبب
بحسب كلام هيئة السكك الحديدية، القطار رقم 293 كان ماشي في خطه الطبيعي بين القنطرة شرق وبئر العبد، وللأسف الميكروباص قرر يعدي من مكان مش معمول للعبور، مفيهوش مزلقان ولا تأمين، وده اللي تسبب في الكارثة.
القطر مش قادر يفرمل فجأة، والسواق ما كانش قدامه أي حل غير إنه يشوف الحادث بيحصل قدامه.

الوزير اتحرك بنفسه للمكان
الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، أول ما عرف اللي حصل، راح موقع الحادث بنفسه، وزار المصابين في مستشفى القنطرة شرق.
المشهد هناك كان صعب، وأهالي الضحايا كانوا بيبكوا على الناس اللي فقدوهم في لحظة.
الوزير وعد إن في تحقيق سريع، ومحاسبة لو في أي تقصير، وكمان شدد على أهمية التوعية من جديد.

الهيئة بتحذر من سنين لكن ماحدش بيسمع
هيئة السكة الحديد قالتها كتير: بلاش تعدوا من أماكن مش مخصصة لعبور العربيات أو الناس، المزلقانات معمولة علشان تحافظ على أرواحنا، لكن للأسف في ناس لسه بتختصر الطريق وبتجازف.
والنتيجة؟ حوادث بتحصل كل شوية، وناس بريئة بتموت.

هو إحنا هنستنى مين يموت تاني علشان نتعلم؟
كل مرة بيحصل حادث زي ده، الناس بتزعل شوية وبعدين تنسى. بس اللي بيموت ما بيرجعش، واللي بيصاب ممكن يعيش بإعاقة، أو يفضل يتعالج شهور.
هل إحنا مستنيين مصيبة تانية علشان نغيّر سلوكنا؟
السلامة مش مسئولية الحكومة بس، دي مسئوليتنا كلنا.
خاتمة:
اللي حصل مش رقم في خبر، دول ناس كان ليهم ضحكة في البيت، وليهم مكان على السفرة.
كان في طفل مستني باباه يرجع، وست رايحة تجيب طلبات، وشاب بيحلم يبني مستقبله.
لكن غلطة واحدة خدتهم من الدنيا، وتركت وراهم حزن مايتنساش.
ربنا يرحم اللي راحوا، ويشفي كل مصاب، ويصبّر قلوب أهاليهم اللي بيناموا ويصحوا على غياب مايتعوّضش.
ويا رب ما نسمعش عن حادث زي ده تاني، ونفوق قبل ما نفقد أكتر.
لا تعليق