في إطار سعيها الدائم لربط الطلاب بالتراث الأثري وتعزيز مهاراتهم العملية، نظّمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث جولتها الميدانية الثانية داخل قلعة صلاح الدين، بمشاركة عدد كبير من طلاب وخريجي كليات الآثار والإرشاد السياحي، جاءت الجولة لتفتح أمامهم نافذة مباشرة على التاريخ، وتمنحهم فرصة لاكتساب المعرفة من قلب المواقع الأثرية الحية.
“مؤسسة زاهي حواس تنظم جولة ميدانية لطلاب الآثار داخل قلعة صلاح الدين”

فعالية تدريبية ميدانية لتعزيز مهارات طلاب وخريجي الآثار نظّمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث جولتها الميدانية الثانية داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي.
جاءت الفعالية بمشاركة واسعة من طلاب وخريجي كليات الآثار والإرشاد السياحي، إضافة إلى المهتمين بالتراث الإسلامي.
وتأتي هذه الجولة ضمن فعاليات الدورة التدريبية الأولى في الآثار الإسلامية، التي تهدف لتعزيز الجانب العملي للدارسين.
التعريف بتاريخ القلعة ومؤسسها
- نطلقت الجولة بتعريف المشاركين بشخصية السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، مؤسس القلعة.
- تم استعراض دوره في بناء القلعة كحصن دفاعي ومقر لحكم الدولة.
- كما تم شرح كيفية استكمال البناء في عهد السلطان الكامل، الذي اتخذها مقرًا رسميًا للحكم.
جولة شاملة بقيادة باحث متخصص
قدّم الجولة الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية عبد الله طه.
اصطحب المشاركين في جولة شاملة بين معالم القلعة الرئيسية، موضحًا تفاصيلها التاريخية والمعمارية.
بدأت الجولة بزيارة دار الضرب (الضربخانة)، إحدى رموز السيادة الاقتصادية في الدولة الإسلامية.
أنشأ إبراهيم باشا القبطان دار الضرب خلال ولايته على مصر، حيث كانت تُستخدم لسك العملة.

استكشاف معالم القلعة الدفاعية والدينية
شملت الجولة زيارة جامع الناصر محمد بن قلاوون، وسجن القلعة، وجامع سارية الجبل.
استمع المشاركون لشرح مفصل عن برجي الرملة والحداد، ودورهما في تعزيز الدفاعات العسكرية للقلعة.
ثم أوضح الشرح كيف منح موقع القلعة فوق ربوة جبل المقطم حصانة استراتيجية متميزة.
ختام الجولة بزيارة جامع محمد علي باشا
اختتمت الجولة بزيارة جامع محمد علي باشا، أحد أبرز معالم القلعة.
أُنشئ الجامع بأمر من محمد علي باشا، ونفذه المهندس التركي يوسف بوشناق، على طراز جامع السلطان أحمد في إسطنبول.
ثم يعد الجامع من أهم المعالم المعمارية داخل القلعة حتى اليوم.
رؤية المؤسسة في تنمية المهارات وربط الطلاب بالتراث
تأتي هذه الجولات ضمن رؤية مؤسسة زاهي حواس لتعزيز الجانب التطبيقي لدى طلاب الآثار.
ثم تهدف لتأهيلهم لسوق العمل من خلال ربطهم بالمواقع الأثرية الحية وتطوير مهاراتهم الميدانية.

بهذه الفعالية، تؤكد مؤسسة زاهي حواس التزامها بنشر الوعي الأثري بين الشباب وتنمية قدراتهم العملية.
إذا كنت من محبي الآثار والتاريخ، فكن جزءًا من هذه التجارب الفريدة التي تفتح لك أبواب التراث الحي وتمنحك خبرات لا تقدّر بثمن.
لا تعليق