في عالم تتسارع فيه الابتكارات يومًا بعد يوم نجحت شركة أمريكية في إشعال المنافسة بإطلاق واحدة من أكثر السيارات الكهربائية تقدمًا على الإطلاق، بمدى مذهل يصل إلى 1200 كيلومتر وسعر فاخر يبلغ 152 ألف دولار، تفتح سيارة أير جراند تورينج الباب أمام جيل جديد من السيارات الكهربائية التي تمزج بين الأداء الفائق والفخامة المطلقة، فهل ستكون هذه السيارة بداية ثورة حقيقية في عالم النقل الكهربائي؟ تابع التفاصيل الكاملة في المقال القادم.

“سيارة كهربائية أمريكية تقطع 1200 كم وسعرها يتجاوز 150 ألف دولار”

سيارة كهربائية أمريكية تقطع 1200 كم وتحطم الرقم القياسي العالمي

نجحت شركة لوسيد موتورز الأمريكية في تحقيق إنجاز استثنائي بمجال السيارات الكهربائية.
فقد أعلنت رسميًا أن سيارتها “لوسيد أير جراند تورينج” قطعت مسافة مذهلة بلغت 1205 كيلومترات دون الحاجة لإعادة شحن البطارية.
وقد بدأت الرحلة من مدينة سان موريتس السويسرية حتى مدينة ميونخ الألمانية، مرورًا بأراضي النمسا، مما يجعل هذا الإنجاز حقيقيًا وموثقًا.

رقم قياسي جديد يدخل موسوعة جينيس

بهذا الإنجاز، حطّمت لوسيد الرقم القياسي السابق المسجل باسم مرسيدس في اليابان، والذي بلغ 1045 كيلومترًا فقط.
وقد تم تسجيل هذا الرقم في بداية هذا الأسبوع، ليُضاف رسميًا إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأطول مدى لسيارة كهربائية.

تصريحات من داخل لوسيد

علق إريك باخ، النائب الأول لرئيس شركة لوسيد، قائلًا:
“يمثل هذا الرقم القياسي إنجازًا حقيقيًا ودليلًا واضحًا على تفوقنا التكنولوجي”.
ثم أضاف: “تُمكّن تقنياتنا سيارات لوسيد من السير لمسافات أطول باستخدام طاقة أقل مقارنة بأي سيارة كهربائية أخرى”.

تحديات تسويقية في أوروبا

ورغم هذا الإنجاز، لا تزال شركة لوسيد غير معروفة بشكل واسع في السوق الأوروبية.
فبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة في أبريل الماضي، تم تسجيل حوالي 500 سيارة فقط من سيارات لوسيد في ألمانيا.
ويعزى ذلك إلى أن سعر السيارة لا يزال مرتفعًا، إذ يبلغ حوالي 130 ألف يورو (ما يعادل 152 ألف دولار تقريبًا)، ما يجعلها خارج متناول الكثيرين.

آراء الخبراء في إنجاز لوسيد

رغم النجاح المبهر، إلا أن ردود الفعل من الخبراء الألمان جاءت متحفظة بعض الشيء.
قال ستيفان براتزل من مركز إدارة السيارات في بيرجيش جلادباخ:
“سباق زيادة المدى لا يزال قائمًا، لكن أهميته تراجعت مؤخرًا”.
وأوضح أن تطور شبكات الشحن السريع جعل الحاجة لمدى طويل ليست بالأولوية القصوى.

من جانبه، أكد فرديناند دودنهوفر من مركز أبحاث السيارات، أن مدى السيارات الكهربائية شهد تحسنًا كبيرًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وأضاف: “المدى اليوم أصبح يقترب من مدى سيارات الديزل، وزمن شحن البطارية تقلّص كثيرًا، لذلك لم يعد المدى معيارًا رئيسيًا في قرار الشراء”.

لا شك أن ما حققته شركة لوسيد موتورز يعد علامة فارقة في تطور السيارات الكهربائية.
ورغم التحديات التسويقية والسعر المرتفع، إلا أن مدى 1205 كم يُبرهن على مستقبل مشرق لهذا النوع من المركبات.
فهل نشهد قريبًا سيارات كهربائية بتكلفة أقل وبمدى ينافس سيارات الوقود التقليدية؟
الأيام القادمة ستحمل الإجابة.