في إطار سعي الدولة إلى تطوير التعليم من جذوره، انطلقت مبادرة جديدة تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وقد أطلقت وزارة التعليم العالي هذا الشهر استبيانًا وطنيًا لقياس جودة التعليم الجامعي، في خطوة غير مسبوقة تمنح الطلاب صوتًا حقيقيًا، الهدف من هذا التحرك هو الاستماع إلى آراء الطلبة، وتحويلها إلى أدوات عملية لتحسين المنظومة التعليمية بأكملها.

استبيان وطني جديد لقياس جودة التعليم الجامعي في مصر

استراتيجية تقييم شاملة تركز على رأي الطالب

يغطي الاستبيان محاور متعددة تتعلق بجودة التدريس، وتوفر الموارد، والخدمات التي تقدمها الجامعات للطلبة.
تساعد البيانات التي يتم جمعها من خلال هذا النموذج في رسم صورة واقعية عن الحياة الجامعية في مصر.
كما أنها تساهم في توجيه جهود التطوير نحو المجالات التي تحتاج إلى تدخل مباشر وفعّال.

الطالب أصبح محور عملية التطوير

صرّح وزير التعليم العالي أن الطلاب لم يعودوا مجرد متلقين، بل أصبحوا شركاء فاعلين في التطوير.
وأوضح أن الوزارة ستقوم بتحليل نتائج الاستبيان بدقة، بهدف اتخاذ قرارات تستند إلى الواقع الفعلي.
بهذا الشكل، يصبح النظام التعليمي أكثر تفاعلًا مع الاحتياجات الحقيقية للطلاب المصريين.

محاور استبيان جودة التعليم الجامعي

يضم الاستبيان عددًا من الأسئلة المرتبطة بمحاور أساسية مثل جودة المحاضرات وأساليب التدريس الحديثة.
كما يشمل تقييمًا للبنية التحتية داخل الحرم الجامعي ومدى توفر الكتب والمصادر الإلكترونية.
من ناحية أخرى، يتناول أيضًا مستوى الدعم النفسي، والإرشاد الأكاديمي، وفعالية التواصل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

آلية دورية لضمان الاستمرارية

أكدت الوزارة أن هذا الاستبيان لن يكون إجراءً لمرة واحدة فقط، بل سيتم تنفيذه بشكل دوري ومنتظم.
الهدف من ذلك هو مراقبة تطور جودة التعليم وتحديد أثر الإصلاحات التي يتم تطبيقها بمرور الوقت.
كما تسعى الوزارة لتوسيع التجربة تدريجيًا لتشمل الجامعات الخاصة والمعاهد العليا.

تفاعل طلابي وأكاديمي إيجابي

أبدى العديد من طلاب الجامعات ارتياحهم للمبادرة، معتبرين أنها تمثل اعترافًا بدورهم في تحسين منظومة التعليم.
كما عبّروا عن أملهم في أن يتم التعامل مع نتائج الاستبيان بجدية، وتطبيقها على أرض الواقع.
من جهة أخرى، لقيت المبادرة تأييدًا من أساتذة الجامعات الذين اعتبروها بداية حقيقية لإصلاح تعليمي شامل.

رد فعل الطلاب

رحب عدد من طلاب الجامعات بالمبادرة وأشادوا بإعطائهم فرصة للتعبير عن آرائهم بحرية.
واعتبروا أن الخطوة تُعد تحولًا إيجابيًا في العلاقة بين الطالب والمؤسسة التعليمية.
فيما عبّر البعض عن أملهم بأن تترجم نتائج الاستبيان إلى تحسينات ملموسة على أرض الواقع.