أعلن نادي موناكو الفرنسي عبر موقعه الرسمي، مساء اليوم، عن التعاقد مع لاعب الوسط الفرنسي الشهير بول بوجبا، وذلك بعقد يمتد لمدة ثلاث سنوات، حتى صيف 2027، قادمًا من نادي يوفنتوس الإيطالي.
بعد غياب طويل.. بوجبا يبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته مع موناكو حتى 2027″

وكان بوجبا، البالغ من العمر 32 عامًا، قد عانى من سلسلة من الإصابات خلال موسمه الأخير مع يوفنتوس، إضافة إلى إيقافه بسبب مشاكل تتعلق بقضية منشطات، مما أثّر على ظهوره في الملاعب. وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد أبدى نادي موناكو رغبته الجادة في إعادة إحياء مسيرة اللاعب، مستفيدًا من خبراته الكبيرة ومهاراته الفنية المميزة وذكرت تقارير صحفية أن الصفقة تمت دون مقابل مادي كبير، حيث سعى يوفنتوس للتخلص من عبء راتب اللاعب، بينما منح موناكو بوجبا فرصة جديدة لإثبات نفسه من جديد على الساحة الأوروبية ويُعد انضمام بوجبا لموناكو فرصة لإعادة الانطلاق من الدوري الفرنسي الذي بدأ فيه مسيرته مع أكاديمية لوهافر، قبل أن يشد الرحال إلى مانشستر يونايتد ويوفنتوس في محطات كروية حافلة ومن المتوقع أن يتم تقديم بوجبا رسميًا للجماهير خلال الأيام القليلة المقبلة في ملعب “لويس الثاني”، وسط ترحيب كبير من أنصار النادي، الذين يأملون أن يُسهم انضمامه في تعزيز خط وسط الفريق والمنافسة على البطولات المحلية والقارية.
يُعد بول بوجبا واحدًا من أبرز لاعبي خط الوسط في العقد الأخير، لاعب يمتلك موهبة فطرية نادرة تجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية والرؤية الثاقبة في الملعب. من بداياته المتواضعة في أكاديمية لوهافر، إلى تألقه في صفوف مانشستر يونايتد ويوفنتوس، ورفع كأس العالم مع المنتخب الفرنسي في 2018، أثبت بوجبا أنه ليس مجرد نجم عابر، بل اسمٌ محفور في ذاكرة الكرة العالمية.
لكن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة على “لا بولغا”، فقد واجه إصابات مزمنة، وعقوبات إيقاف بسبب قضية المنشطات، ما جعله يغيب عن الملاعب لفترات طويلة وأثّر سلبًا على مستواه ومكانته في التشكيلات الأساسية لناديه ومنتخب بلاده. وعلى الرغم من هذه المطبات، لم يخفت بريق بوجبا، وظل محط أنظار الأندية التي تؤمن بأن الموهبة لا تموت، وأن ما يفتقده اللاعب أحيانًا هو فقط “البيئة المناسبة” للعودة والتألق.
واليوم، ومع إعلان انضمامه إلى نادي موناكو، يبدو أن بوجبا قرر إعادة كتابة مسيرته، بدءًا من بيئة يعرفها جيدًا: الدوري الفرنسي. صفقة تمثل فصلًا جديدًا في رواية نجم يتطلع إلى إثبات ذاته من جديد، واستعادة مكانته بين نخبة لاعبي الوسط في أوروبا، ليس فقط لتعويض ما فاته، بل ليصنع نسخة جديدة أكثر نضجًا وصلابة.
موناكو من جهته يدرك أنه لم يتعاقد مع مجرد اسم كبير، بل مع لاعب قادر – إذا استعاد لياقته – على أن يصنع الفارق، ويمنح الفريق بُعدًا تكتيكيًا جديدًا، ويقوده نحو منصات التتويج. فالجميع الآن يترقب ماذا سيقدم “بوجبا الجديد” في قميص الإمارة، وهل ستكون هذه المحطة هي الانطلاقة الحقيقية الثانية لنجمٍ رفض أن تنتهي حكايته في الظل؟
الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن المؤكد أن بول بوجبا لا يزال يملك الكثير، وربما لم يقل كلمته الأخيرة بعد.
لا تعليق