مرحبًا بك في ماراكانا، الملعب الذي لا ينام والرمز الأبدي لعشق كرة القدم في قلب البرازيل، في هذا المكان كُتبت فصول من المجد والانكسار واهتزت جدرانه بصيحات الانتصار ودموع الخسارة، ليس مجرد استاد بل أسطورة حقيقية شهدت لحظات لا تُنسى في تاريخ الرياضة والفن والسياسة، من نهائي كأس العالم 1950 إلى التتويج الألماني في 2014 ومن حفلات موسيقية أسطورية إلى ذكريات حزينة وهزائم صادمة كل ركن في ماراكانا يحمل قصة، استعد الآن لرحلة ساحرة داخل ملعب ماراكانا وتعرّف على تاريخه وأسراره وتحولاته وكأنه كائن حي تنبض فيه الروح الكروية إلى الأبد.
“من الانتصارات إلى الانكسارات محطات لا تُنسى في تاريخ ماراكانا”

اكتشف أسرار ملعب ماراكانا في جولة لا تنسى داخل أسطورته
يعد ملعب ماراكانا من أبرز المعالم الرياضية في العالم، ليس فقط لحجمه الضخم بل لتاريخه المذهل.
في قلب ريو دي جانيرو، كتب هذا الاستاد فصولًا خالدة في تاريخ كرة القدم، بداية من نهائي كأس العالم 1950 وحتى الحفلات الموسيقية التي حطّمت الأرقام.
موقع أسطوري في قلب ريو دي جانيرو
يقع ملعب ماراكانا في حي ماراكانا الحيوي.
يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع في موقع استراتيجي مميز.
ثم يرتبط بشبكة مواصلات ضخمة تُسهّل الوصول إليه من أي مكان بالمدينة.
اسمه مستمد من نهر ماراكانا القريب، ويعني “الطائر الأخضر”.
لحظات تاريخية لا تُنسى
في نهائي كأس العالم 1950، حضر أكثر من 199 ألف مشجع للمباراة!
لم يشهد أي ملعب آخر هذا الرقم، وتكرر الحضور فوق 150 ألفًا أكثر من 26 مرة.
شهد الملعب خسارة البرازيل أمام أوروغواي، وخسارة قاسية أخرى أمام ألمانيا في 2014.
ثم توجت ألمانيا على أرضيته باللقب العالمي على حساب الأرجنتين.

من التأسيس إلى التجديد الكامل
بدأ بناء الملعب في أغسطس 1948 وافتُتح في يونيو 1950.
في عام 2010، بدأت أعمال تجديد ضخمة بتكلفة وصلت لـ 500 مليون دولار.
شمل التجديد إزالة المدرج السفلي وتوسيعه، وزيادة الممرات، وتركيب مقاعد جديدة.
تم تثبيت غطاء حديث يجمع مياه الأمطار لإعادة استخدامها.
أكثر من مجرد ملعب كرة قدم
احتضن ماراكانا حفلات أسطورية لتينا تيرنر وبول مكارتني بحضور يفوق 180 ألف شخص.
دخلت هذه الحفلات موسوعة غينيس لأكبر عدد من الحضور في تاريخ الحفلات.
كما استخدم للعديد من البطولات الكبرى، مثل كوبا أميركا والألعاب الأمريكية والأولمبية.
ثم شهد أيضًا نهائي كأس العالم للأندية 2000 بين كورينثيانز وفاسكو دي غاما.

مقر دائم لأشهر أندية البرازيل
يستضيف الملعب مباريات فلامنغو، وفلومينينسي، وفاسكو دي غاما، وبوتافوغو.
كما استخدم سابقًا لمباريات منتخب البرازيل، خاصة في البطولات الكبرى.
حتى زيكو اختاره لإطلاق حملته لرئاسة “فيفا” عام 2015.
صرح وطني محمي
تم تصنيف واجهة الملعب كمعلم وطني عام 1998.
لا يمكن هدمه أو التعدي على طرازه المعماري إطلاقًا.
هذا القرار حافظ على هيبته التاريخية وسط تطور العمران.

حادث تاريخي غيّر مساره
في 1992، انهار جزء من مدرج الملعب العلوي.
أسفر الحادث عن 3 وفيات و50 مصابًا.
ثم بدأت بعدها عملية تقليص السعة لضمان أمان الجماهير.
ملعب ماراكانا ليس مجرد استاد رياضي، بل ذاكرة أمة وعنوان لكرة القدم العالمية.
كل زاوية فيه تحكي قصة، وكل مدرج يحمل صدى آلاف الهتافات.
زيارة واحدة لهذا الصرح تكفي لتشعر بسحر الرياضة والفن والتاريخ في مكان واحد.
لو كنت من عشاق المستديرة أو حتى محبًا للثقافة البرازيلية، لا تفوّت جولتك في ماراكانا.
هو أكثر من ملعب، إنه قلب البرازيل النابض.
لا تعليق