في خطوة حاسمة تهدف إلى إعادة هيكلة الشركة واستعادة مكانتها في سوق السيارات العالمية، أعلنت شركة نيسان موتور اليابانية عن خطة لبيع سندات قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة 150 مليار ين، يقود هذه الخطة الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا، الذي يسعى بكل قوة لإنقاذ الشركة من أزمتها المالية وتعزيز قدرتها على المنافسة من جديد.
“نيسان تبيع سندات بقيمة 150 مليار ين لإنعاش الشركة بقيادة رئيسها الجديد”

نيسان تبيع سندات بقيمة 150 مليار ين لإنعاش الشركة بقيادة رئيسها الجديد
خطة تمويلية ضخمة بقيادة إسبينوزا
في خطوة جريئة لإعادة هيكلة الشركة، أعلنت شركة نيسان موتور اليابانية عن نيتها بيع سندات قابلة للتحويل إلى أسهم.
تبلغ قيمة هذه السندات نحو 150 مليار ين، أي ما يعادل 1.04 مليار دولار تقريبًا.
تهدف هذه الخطوة إلى دعم خطة الرئيس التنفيذي الجديد، إيفان إسبينوزا، لإنقاذ الشركة من أزمتها المالية الحالية.
وتسعى نيسان من خلالها إلى تأمين سيولة مالية تمكنها من تنفيذ إستراتيجيات التطوير والتحديث.
استثمار مكثف في المستقبل التكنولوجي
أوضحت نيسان أن عائدات بيع السندات ستستخدم في تمويل الاستثمارات المستقبلية.
تتضمن هذه الاستثمارات تطوير تقنيات جديدة للمركبات الكهربائية، بجانب تحديث أنظمة البرمجيات الخاصة بالسيارات الذكية.
كما تسعى الشركة إلى تعزيز وجودها في سوق التكنولوجيا المتقدمة، من خلال التركيز على الابتكار والإنتاج المستدام.
محاولات لتفادي أزمة مالية كبرى
كانت تقارير “بلومبرج” قد ذكرت سابقًا في مايو أن نيسان تواجه التزامات مالية ثقيلة خلال العام المقبل.
وتسعى الشركة إلى جمع أكثر من تريليون ين من أسواق المال لضمان استمرارية عملياتها الإنتاجية والتشغيلية.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث تعيش الشركة واحدة من أصعب فتراتها منذ سنوات.

تقلبات في سوق الأسهم بعد الإعلان
بعد إعلان خطة طرح السندات، شهد سهم نيسان تراجعًا كبيرًا في بورصة طوكيو.
انخفض السهم بنسبة 5.2% في بداية التعاملات، ثم استعاد جزءًا من خسائره ليغلق منخفضًا بنسبة 3%.
وقد فقد السهم ما يقارب 40% من قيمته خلال الأشهر الـ12 الماضية، ما يعكس حالة القلق في السوق.
تصريحات مطمئنة من الإدارة الجديدة
رغم الضغوط، أكد إيفان إسبينوزا أن الشركة تمتلك رأس مال نقدي يبلغ حوالي 2.2 تريليون ين.
وأشار إلى أن هذه السيولة كافية لتغطية الالتزامات المالية خلال فترة تمتد من 12 إلى 18 شهرًا مقبلة.
كما أعلن عن خطة لإعادة هيكلة الشركة، تتضمن شطب 20 ألف وظيفة حول العالم وإغلاق 7 مصانع من أصل 17 بحلول مارس 2028.
تأتي هذه الخطوات بعد أن سجلت نيسان خسائر صافية قدرها 671 مليار ين في العام المالي الماضي.

من الواضح أن نيسان بدأت مرحلة جديدة من التحديات الكبرى والإصلاحات الجذرية.
ثم تعتمد الشركة الآن على خطط تمويلية طموحة وتحركات قيادية جادة لاستعادة توازنها.
إن المستقبل لا يزال مفتوحًا أمام نيسان، لكن الطريق مليء بالمنافسة والتغييرات الجذرية.
تابع تطورات نيسان، فقد تشهد الأسواق تحولًا حقيقيًا في مستقبل واحدة من أعرق شركات السيارات في العالم.
لا تعليق