تعد حرقة المعدة من الأعراض الشائعة التي يمر بها الكثيرون وغالبا ما تعزى إلى أسباب بسيطة مثل نوعية الطعام أو التوتر لكن ما لا يدركه كثيرون هو أن استمرار هذه الحرقة أو صعوبة البلع لأكثر من ثلاثة أسابيع قد يكون علامة مبكرة على أمراض خطيرة مثل سرطان المعدة أو المريء من هذا المنطلق أطلقت هيئة الصحة العامة في إنجلترا حملة توعوية تهدف إلى حث الناس على عدم تجاهل هذه الأعراض والتوجه للفحص الطبي فورا لما في ذلك من أهمية بالغة في تحسين فرص الشفاء من هذه السرطانات القاتلة

متى يجب زيارة الطبيب

وفقا للهيئة ينصح بمراجعة الطبيب إذا استمرت حرقة المعدة أو صعوبة البلع لأكثر من ثلاثة أسابيع.

ومع ذلك فان الكثيرين لا يدركون خطورة هذه الأعراض أو لا يربطونها بالسرطان.

إحصائيات مقلقة

بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) يعد سرطان المعدة والمريء من أكثر أنواع السرطان شيوعا في إنجلترا.

حيث يشخص نحو 12,900 حالة سنويا بينما تصل الوفيات إلى ما يقرب من 10,000 حالة.

لكن هناك جانب مشجع فبحسب الهيئة ثم يمكن إنقاذ نحو 950 شخصا كل عام إذا تم الوصول إلى معدلات النجاة المماثلة لتلك الموجودة في أفضل الدول الأوروبية.

أسباب ارتفاع الإصابة في المملكة المتحدة

حتى الان تسجل المملكة المتحدة أعلى معدل إصابة بسرطان المريء بين الرجال والنساء في الاتحاد الأوروبي.

ويعود ذلك إلى عدة عوامل أبرزها:

التدخين

زيادة معدلات السمنة

قلة استهلاك الخضراوات والفواكه

الاعتماد المنتظم على الكحول

علامات وأعراض يجب التنبه لها

في هذا السياق تركز حملة (كن واضحا بشان السرطان) على التوعية بالعلامات التحذيرية.

ثم تشمل أبرز الأعراض ما يلي:

عسر هضم مستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر

الشعور بأن الطعام عالق في الحلق

فقدان الوزن غير المبرر

كثرة الغازات والتجشؤ

الإحساس بالشبع السريع

الغثيان أو القيء

ألم أو انزعاج في أعلى المعدة

كلما تم تشخيص السرطان مبكرا زادت فرص الشفاء وفعالية العلاج.

أهمية التشخيص المبكر

من جهته أكد شون دافي المدير في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ان التشخيص المبكر يعد حاسما لرفع معدلات النجاة مشددا على ضرورة إجراء الفحوصات عند ظهور أي من الأعراض السابقة.

لماذا يتجاهل الناس الأعراض؟

أظهرت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب العام وممولة من قبل مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

أن هناك أسبابا متعددة لتجاهل الناس لأعراض محتملة للسرطان.

أولا هناك من يخشون التشخيص نفسه بينما يعتقد البعض الاخر أن الأعراض نتيجة التقدم في السن.

ثم كذلك يفتقر بعض المرضى إلى الثقة في طبيبهم العام أو لا يرون أهمية مراجعة الطبيب في تلك المرحلة.