في خطوة علمية واعدة طور باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأميركية نوعا جديدا من البلاستيك الإلكتروني يتميز بمرونته العالية وخصائصه الصديقة للبيئة ثم ما يجعله مناسبا لتطبيقات متعددة في مجالات الإلكترونيات القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار وغيرها من الأجهزة الذكية.
ما هو البلاستيك الإلكتروني؟
يعرف البلاستيك الإلكتروني أو ما يطلق عليه علميا اسم البوليمر الإلكتروني.
بأنه نوع من اللدائن القادرة على توصيل الكهرباء أو الاستجابة للمجالات الكهربائية.
ثم يتم استخدامه في تصنيع أجهزة مرنة مثل الشاشات القابلة للطي والحساسات والأجهزة الطبية القابلة للارتداء.
لماذا يعتبر هذا الاكتشاف ثوريا
من أبرز ما يميز هذا البوليمر الجديد، أنه خال من عنصر الفلورين ثم هو مادة تعرف بأنها من “المواد الكيميائية الأبدية”.
التي يصعب تحللها ثم تشكل تهديدا بيئيا طويل الأمد. وبذلك، يعد هذا التطوير نقلة نوعية نحو الاستدامة البيئية
خصوصا في ظل تزايد القلق العالمي من التلوث البلاستيكي.
خصائص فريدة
علاوة على صلابته وقدرته على التحمل ثم يتميز هذا البلاستيك الجديد بما يلي:
المرونة العالية التي تتيح له التكيف مع الأسطح المتغيرة أو مع جسم الإنسان.
الوزن الخفيف ما يجعله مثاليا في الأجهزة القابلة للارتداء.
القدرة على تعديل الخصائص الإلكترونية مثل التشغيل والإيقاف وهو أمر حيوي في التطبيقات الذكية.
تطبيقات واعدة في الطب والتكنولوجيا
من جهة أخرى، أشار الفريق البحثي إلى أنّ هذه المادة تفتح آفاقاً واسعة في المجالات التالية:
أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.
الأجهزة الطبية الذكية القابلة للارتداء.
أدوات التصوير بالموجات فوق الصوتية.
نظارات الواقع الافتراضي والمعزز.
ويعد توافق هذه المادة مع الأنسجة البشرية عاملا حاسما في نجاح استخدامها في الأجهزة الحيوية الطبية.
مما قد يحدث تحولا في مجالات الرعاية الصحية المستقبلية.
تحديات قيد التطوير
رغم ما تحمله هذه المادة من وعود تقنية وبيئية فإنها لا تزال في مرحلة التطوير.
ثم حيث تنتج حاليا بكميات محدودة لاختبار خصائصها الميكانيكية والكهربائية بدقة ومع ذلك، فقد أظهرت النتائج الأولية أداء متميزا.
يبشر بمستقبل واعد في عالم الإلكترونيات المرنة والمستدامة.
في ظل التحديات البيئية والتكنولوجية المتزايدة ثم يمثل هذا الابتكار خطوة جريئة نحو تحقيق التوازن بين التقدّم التقني والاستدامة البيئية.
لا تعليق