في مشهد مأساوي هزّ قلب الإسكندرية، انهار عقار سكني مكون من أربعة طوابق في منطقة العطارين، مما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين وسط استنفار واسع من قوات الحماية المدنية والأجهزة التنفيذية، تتواصل الجهود الآن لرفع الأنقاض وتقديم الرعاية للمصابين، فيما تم فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث.
“صرخات تحت الأنقاض.. مأساة انهيار عقار الإسكندرية تودي بحياة شخصين”
فاجعة في العطارين: سقوط عقار وسط الإسكندرية يخلف قتلى ومصابين
في مشهد مأساوي جديد، لقي شخصان مصرعهما وأصيب ستة آخرون، جراء انهيار عقار قديم مكون من أربعة طوابق بمنطقة العطارين في قلب محافظة الإسكندرية.
تحركت الأجهزة الأمنية على الفور بعد بلاغ رسمي تلقته مديرية أمن الإسكندرية بشأن انهيار عقار بشارع صلاح الدين.
وصلت قوات الحماية المدنية، مصحوبة برجال الإنقاذ، إلى موقع الحادث فورًا، وتمكنت من انتشال الضحايا والمصابين.
تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين جرى تحويل الجثامين إلى مشرحة كوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة.
محافظ الإسكندرية يتابع الحادث ميدانيًا
انتقل اللواء أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، إلى موقع الانهيار فور تلقي البلاغ، لمتابعة الأوضاع عن قرب.
رافقه قيادات مديرية الأمن، ورئيس حي وسط، وعدد من الجهات المعنية.
وجه المحافظ بتسريع أعمال رفع الأنقاض، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين.
إلى جانب تشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار، ودراسة حالته الإنشائية قبل الحادث.
تفاصيل العقار المنهار وقرارات سابقة بالإزالة
أوضح رئيس حي وسط أن العقار يقع في تقاطع شارع الخديوي مع شارع صلاح الدين، على مساحة 300 متر مربع، ويتكون من دور أرضي وأربعة طوابق علوية، بالإضافة إلى جزء من طابق خامس.
يضم المبنى 6 وحدات سكنية، بالإضافة إلى أنشطة تجارية في الطابق الأرضي.
المثير أن العقار صدر بشأنه قرار رسمي رقم 103 لسنة 1993، يقضي بهدم الطابق الرابع والجزء الخاص بالطابق الخامس، مع ترميم بقية العقار، إلا أن القرار لم يُنفذ بالكامل.
تحقيقات موسعة ومتابعة مستمرة
أكد محافظ الإسكندرية على الاستمرار في المتابعة الدقيقة للحادث، ووجّه الجهات التنفيذية بسرعة الانتهاء من رفع الركام، مع تحديد أسباب الانهيار ومحاسبة المسؤولين في حال وجود تقصير أو إهمال.
وطالب المحافظ اللجنة الهندسية المشكلة بمراجعة ملفات العقارات المجاورة، لتجنب وقوع كوارث مشابهة مستقبلاً، وضمان سلامة المواطنين.
يبقى حادث انهيار عقار العطارين جرس إنذار جديد، يدعو لضرورة التعامل الجاد مع ملف العقارات الآيلة للسقوط في مصر.
ومع استمرار التحقيقات والمتابعة من جانب السلطات، يظل الأمل قائمًا في تجنّب مثل هذه الكوارث في المستقبل، عبر الصيانة الوقائية وتنفيذ قرارات الإزالة في حينها.
لا تعليق