في خطوة تؤكد التزام الدولة بتطوير المنظومة الصحية، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إنجاز نوعي غير مسبوق، باعتماد مئات المنشآت الطبية وفق أعلى المعايير العالمية، هذا التحرك يعزز مكانة مصر إقليميًا في مجال جودة الرعاية، ويقرب المواطنين أكثر من نظام صحي شامل يواكب طموحات “رؤية مصر 2030”.

“الرعاية الصحية تعتمد 276 منشأة طبية بمعايير عالمية في أكبر توسع بمنظومة التأمين الشامل”

اعتماد شامل يعزز كفاءة المنظومة الصحية
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، عن إنجاز غير مسبوق يتمثل في اعتماد 276 منشأة طبية تابعة لها، موزعة في محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

تم الاعتماد وفقًا لمعايير GAHAR القومية المعترف بها دوليًا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua)، مما يعكس التزام الهيئة بتقديم خدمات صحية آمنة، حديثة، ومتكاملة.

أرقام تعكس ثقة واعتمادية متزايدة

شملت المنشآت المعتمدة نحو 196 منشأة حصلت على الاعتماد الكلي، إلى جانب 80 منشأة نالت الاعتماد المبدئي.

وهو ما يجعل الهيئة اليوم الجهة الأكبر في عدد المنشآت الصحية المعتمدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص معًا.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أن نسبة نجاح المنشآت التابعة للهيئة في اجتياز متطلبات الاعتماد بلغت 84%، ما يُعد دلالة قوية على الارتقاء بمعايير الجودة والسلامة داخل القطاع الصحي المصري.

توزيع المنشآت المعتمدة حسب المحافظات

نجحت عدة محافظات في تحقيق معدلات اعتماد مرتفعة، وتوزعت الأرقام على النحو التالي:

بورسعيد: 43 منشأة معتمدة كليًا.
الأقصر: 60 منشأة.
الإسماعيلية: 47 منشأة.
السويس: 26 منشأة.
أسوان: 80 منشأة.
جنوب سيناء: 20 منشأة.

شهادة الاعتماد بوابة التميز الطبي

شدد السبكي على أن حصول المنشآت على شهادة الاعتماد يعد شرطًا رئيسيًا لانضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما يمنحها مكانة تنافسية كمرافق صحية دولية، تلتزم بأعلى معايير الجودة في تقديم الخدمة.

كما أكد أن تطبيق معايير GAHAR ساهم بشكل فعال في تقليل الأخطاء الطبية، وتعزيز جودة الأداء داخل المنشآت، مما يُشكل أساسًا قويًا لتحقيق الاستدامة في مستوى الخدمة.

تطوير دائم في ظل رؤية مصر 2030

أوضح رئيس الهيئة أن هذا التوسع في الاعتماد يأتي تماشيًا مع أهداف “رؤية مصر 2030″، حيث تسعى الهيئة لرفع كفاءة حزم الخدمات المقدمة، وضمان استمرار تحسين الأداء والجودة، بما يتماشى مع التقدم المستمر في المجال الصحي.

ثم أشار إلى أن الهيئة تواصل العمل على تطوير الخدمات، بدعم كامل من القيادة السياسية.

وسعي جاد لمد مظلة التأمين الصحي الشامل لكل المواطنين، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

دعم سياسي يرسخ النجاح

أكد السبكي أن المشروع يحظى بمتابعة دقيقة من مجلس الوزراء، وأنه يعد من أولويات الدولة المصرية في الوقت الحالي.

ثم ذلك بهدف توفير نظام صحي حديث، متكامل، وآمن لجميع الفئات.

بلا شك، يمثل اعتماد 276 منشأة طبية نقلة حقيقية في تاريخ الرعاية الصحية بمصر.

ثم يؤكد أن مسيرة التطوير ماضية بخطى ثابتة.

هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتوفير منظومة صحية موثوقة، وذات جودة عالمية، للمواطنين كافة.

تابع معنا كل جديد حول مشروعات التأمين الصحي الشامل، ولا تفوت أي تحديث في هذا المسار الوطني الحيوي.