تعد التلبينة النبوية من الأطعمة التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم نظرا لما تحتويه من فوائد صحية كبيره حيث ورد في الحديث الشريف “التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن” (رواه البخاري ومسلم) وقد سميت بهذا الاسم لأنها تشبه في قوامها اللبن وهي عبارة عن حساء يحضر من دقيق الشعير الكامل مع الماء أو الحليب والعسل.

القيمة الغذائية للتلبينة النبوية

من المهم أن نعرف أن التلبينة تحتوي على مجموعة مميزة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم ومن أبرز هذه العناصر:

الألياف الغذائية: تسهم في تحسين عملية الهضم وتساعد في خفض نسبة الكوليسترول.

الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامينات ب، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والزنك، وهي عناصر ضرورية لوظائف الجسم الحيوية.

ثم مضادات الأكسدة: التي تحمي الجسم من تأثيرات الجذور الحرة المسببة للعديد من الأمراض.

الأحماض الأمينية: وهي ضرورية لبناء وتجديد خلايا الجسم.

الفوائد الصحية للتلبينة النبوية

1. تهدئة الأعصاب والمساعدة في تقليل الاكتئاب

من أبرز فوائد التلبينة أنها تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وبحسب السنة النبوية فهي تذهب بعض الحزن.

وقد أكدت الأبحاث العلمية الحديثة هذا الأثر حيث تبين أن الشعير يحتوي على مركبات طبيعية تساعد على رفع مستوى هرمون السيروتونين.

ثم المسؤول عن تحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب لذلك فإن التلبينة تعد خيارا رائعا للأشخاص الذين يعانون من التوتر والضغوط النفسية.

2. تعزيز صحة الجهاز الهضمي

إضافة إلى ما سبق فإن التلبينة تلعب دورا كبيرا في دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائها على الألياف القابلة للذوبان.

ثم فهي تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتقي من مشاكل مثل الإمساك.

كما تساعد أيضا في تعزيز نمو البكتيريا النافعة داخل الأمعاء مما يحسن من أداء الجهاز الهضمي بشكل عام.

ويقلل من خطر الإصابة بالقولون العصبي والالتهابات المعوية.

3. تحسين صحة القلب وخفض الكوليسترول

من الفوائد المهمة أيضا أن تناول التلبينة بشكل منتظم يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم.

ثم مما يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

فالألياف الموجودة في الشعير تعمل على امتصاص الدهون الضارة وتمنع تراكمها داخل الأوعية الدموية وهو ما يحافظ على صحة القلب والشرايين.

4. تنظيم مستوى السكر في الدم

من جهة أخرى تعتبر التلبينة خيارا ممتازا لمرضى السكري.

نظرا لقدرتها على تقليل امتصاص السكر داخل الأمعاء وهذا يؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام.

ثم كما أن تناولها بانتظام يساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين ويقلل من فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.