في لحظة امتزجت فيها دموع الوداع مع تصفيق الجماهير طوى النجم الكرواتي لوكا مودريتش صفحة أسطورية من مسيرته داخل جدران ريال مدريد، بعد سنوات من التألق والإنجازات، قرر مايسترو خط الوسط أن يكتب فصلاً جديدًا في تاريخه الحافل، منتقلاً إلى نادي ميلان الإيطالي العريق.

“مودريتش يطوي صفحة المجد في مدريد ويستعد لتحدٍ جديد مع ميلان”

الخطوة التالية.. ميلان يفتح أبوابه للمايسترو الكرواتي

من أهدافه الحاسمة، إلى تمريراته السحرية، ومن ألقابه القارية إلى عشقه الخالص لقميص الملكي، لم يكن مودريتش مجرد لاعب… بل كان روحًا تقاتل من أجل مدريد.

والآن، تبدأ رحلة جديدة في الملاعب الإيطالية، وسط ترقب العالم أجمع لما سيقدمه الساحر الكرواتي في محطته القادمة.

مودريتش يودع ريال مدريد بعد مسيرة أسطورية ويقترب من التوقيع لميلان

أغلق النجم الكرواتي لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا وأحد أساطير ريال مدريد.

فصلاً لا يُنسى في مسيرته الكروية، بعدما خاض مباراته الأخيرة بقميص النادي الملكي أمام باريس سان جيرمان.

ضمن منافسات نصف نهائي كأس العالم للأندية، على ملعب “ميتلايف” في الولايات المتحدة.

قبلة الوداع من تشابي ألونسو

ثم شهدت نهاية اللقاء لحظة إنسانية لافتة، حين اقترب تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، من مودريتش وقبّل رأسه في لقطة تحمل الكثير من التقدير والاعتراف بمسيرة نادرة.

حيث جسدت تلك اللحظة حجم الاحترام الذي يكنّه الجميع للنجم الكرواتي، بعد سنوات من العطاء والتألق في الملاعب الأوروبية.

هزيمة قاسية في ختام الرحلة

رغم الأجواء العاطفية التي أحاطت باللقاء، تلقى ريال مدريد خسارة ثقيلة بنتيجة 4-0 أمام باريس سان جيرمان، الذي حجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمواجهة تشيلسي.

ليغادر مودريتش الفريق الملكي في ليلة حزينة على مستوى النتيجة، لكنها مليئة بالاحترام والمجد الشخصي.

رقم قياسي جديد يُضاف للسجل الذهبي

بمشاركته في تلك المباراة، أصبح مودريتش أكبر لاعب سنًا في تاريخ ريال مدريد يخوض مباراة رسمية، ليضيف هذا الإنجاز إلى قائمة أرقامه القياسية.

فقد خاض أكثر من عقد من الزمان في قلب خط الوسط الملكي، تاركًا إرثًا لا ينسى داخل “سانتياجو برنابيو”.

بطولات وإنجازات خالدة

طوال مسيرته مع ريال مدريد، حقق مودريتش مجموعة من البطولات الكبرى، أبرزها دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، كأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي.

كما حمل شارة القيادة مع منتخب بلاده، وقاده إلى التتويج بكأس أمم أوروبا 2020، وحقق إنجازًا تاريخيًا بالتتويج بكأس العالم 2022 مع المنتخب الكرواتي.

الوجهة المقبلة.. ميلان

ثم بحسب التقارير، يستعد لوكا مودريتش لخوض تحدٍ جديد في الدوري الإيطالي عبر بوابة نادي ميلان، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.

بهذه الخطوة، يواصل النجم المخضرم كتابة فصول جديدة في رحلته الكروية الاستثنائية، وسط ترقب كبير من جماهير “الروسونيري”.

لوكا مودريتش لم يكن مجرد لاعب في ريال مدريد، بل كان روحًا قيادية وعقلًا يلهم زملاءه، وجماهير تعشقه داخل وخارج الملعب.

رحيله عن النادي يمثل نهاية لحقبة عظيمة، وبداية لتحدٍ جديد يحمل معه عبق التاريخ وأمل المستقبل.

مودريتش، أسطورة لا تُنسى.