في لحظات امتزجت فيها الدموع بالذكريات، افتتح نادي ليفربول استعداداته للموسم الجديد بتكريم مؤثر لروح لاعبه الراحل ديوجو جوتا، حيث امتلأت جنبات مركز التدريب أكسا بلافتات الورود ورسائل المحبة، في مشهد عبّر عن عمق العلاقة التي جمعت النجم البرتغالي بالنادي وجماهيره، لحظة وداع حزينة، لكنها مليئة بالوفاء.

“ليفربول يودع جوتا بتكريم مؤثر في أولى استعدادات الموسم الجديد”

ليفربول يكرم الراحل جوتا وسط أجواء حزينة في أول يوم تدريبي

في بداية لم يتوقعها أحد، افتتح نادي ليفربول موسمه الجديد بلحظات حزينة ومؤثرة، إذ أقام تكريمًا خاصًا للاعبه الراحل ديوجو جوتا، الذي فقد حياته في حادث مأساوي الأسبوع الماضي.

مشهد لا يُنسى خيم عليه الحزن، لكنه حمل في طياته كثيرًا من الوفاء.

تكريم مؤثر في مركز “أكسا”

شهد مركز تدريبات ليفربول “أكسا”، صباح اليوم، انطلاقة الاستعدادات للموسم الجديد، ولكن بأجواء مختلفة تمامًا.

فقد خيم الحزن على اللاعبين والجهاز الفني، بعد أن نظم النادي مراسم تكريمية لذكرى اللاعب البرتغالي ديوجو جوتا، الذي توفي في حادث مروع بإسبانيا قبل أيام.

امتلأت الأسوار الخارجية للمركز بالورود ولافتات كتب عليها اسم جوتا، في مشهد يعكس حجم محبة النادي له، وتأثر الجميع برحيله المفاجئ.

قرار تأجيل التدريبات بسبب الحادث الأليم

كان من المفترض أن يبدأ الفريق تدريباته يوم الجمعة الماضي، ولكن إدارة ليفربول قررت تأجيل العودة إلى الثلاثاء.

جاء القرار احترامًا لحالة الحزن التي غطت النادي بأكمله، بعد وفاة جوتا وشقيقه أندريه سيلفا في الحادث ذاته.

اللاعبون ظهروا بملامح حزينة، والطاقم الفني عبّر عن دعمه الكامل لعائلة اللاعب، وسط صدمة لم تهدأ بعد.

محمد صلاح يصل متأثرًا ويُعزي الجميع

وصل نجم الفريق محمد صلاح إلى مقر تدريبات أكسا صباح اليوم بسيارته الفارهة، حيث بدت عليه ملامح التأثر والحزن الشديد.

وقد التقطت عدسات صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صورًا للنجم المصري لحظة وصوله، وسط أجواء هادئة يغلبها الحزن.

من جانبه، أعرب صلاح عن حزنه العميق تجاه الحادث، وقدم تعازيه لعائلة جوتا، ولكل زملائه في النادي والجهاز الفني.

محطات لافتة في مسيرة جوتا مع ليفربول

انضم ديوجو جوتا إلى ليفربول في صيف 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، في صفقة بلغت قيمتها 44.7 مليون يورو.

منذ أول ظهور له، أثبت أنه صفقة ناجحة بامتياز، بفضل تحركاته الذكية، وحسه التهديفي العالي، وتنوع أدواره في الخط الأمامي.

خاض مع الفريق 182 مباراة رسمية، سجل خلالها 62 هدفًا، وصنع العديد من الفرص الحاسمة.

جوتا ترك بصمة واضحة في أنفيلد، وارتبط اسمه بلحظات لا تُنسى في مباريات حاسمة، جعلته محبوبًا من الجماهير.

بينما يستعد ليفربول لموسم جديد مليء بالتحديات، بدأ المشوار برسالة وفاء قوية تجاه لاعب لن تمحى ذكراه.
جوتا غادر الحياة، لكنه لم يغادر قلوب زملائه ولا جماهير الريدز، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ النادي.
رحل النجم البرتغالي، لكن كل تمريرة، وكل هدف، وكل احتفال، ستظل تحكي حكاية لاعب عاش بإخلاص ومات مبكرًا.