جنوب سيناء.. كنوز الطبيعة في قلب الصحراء المصرية

3


تعتبرمحافظة جنوب سيناء من أهم الوجهات البيئية والسياحية في مصر لما توفرت به من محميات طبيعية خلابة ثم تشكل تنوعا بيئيا فريدا يجمع بين الجبال والوديان الحياة البرية والشعاب المرجانيه ثم تضم المحافظة عددا من المحميات ذات الأهمية البيئية والعالمية، من أبرزها: محمية رأس محمد ثم محمية نبق، محمية أبو جالوم، محمية سانت كاترين ومحمية طابا وفيما يلي نظرة توضيحيه على هذه المحميات وأهم ما يميز كل منها:

محمية رأس محمد.. أقدم المحميات وأكثرها شهرة

في مقدمة هذه المحميات تاتي محمية رأس محمد، التي أعلنت كمحمية طبيعية في عام 1983، وتعد أولى المحميات في مصر وأشهرها على الإطلاق.

تقع المحمية على مساحة تقدر بـ 850 كيلومترا مربعا وقد صنفت في موقع التراث عالمي نظرا لتنوع البيولوجي والبيئي الوفير.

ومن أبرز معالمها “قناة المانجروف”، وهي ممر مائي بطول 250 مترا يفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة كذلك تحتوي المحمية على شعاب مرجانية خلابة

وتعد من أفضل مواقع الغوص عالميا، بفضل حفريات القديمة التي يعود عمرها إلى ما بين 75 ألف و20 مليون سنة.

محمية سانت كاترين.. جبال شاهقة ونباتات نادرة

أما محمية سانت كاترين التي أعلنت مثل محمية طبيعية في عام 1988 فهي تحتل مساحة شاسعة تقدر بـ 4250 كيلومترا مربعا.

وتعتبر من المناطق المسجلة مثل مواقع تراث طبيعي وثقافي عالمي لما تحويه من تنوع بيئي وثقافي فريد.

وتضم المحمية دير سانت كاترين العريق، إلى جانب آثار بيزنطية، فضلا عن قمم جبلية مثل جبل موسى وجبل كاترين أعلى قمة في مصر.

وتعيش في المحمية أنواع متعددة من الثدييات كالغزال المصري النوبي ثم إضافة إلى 27 نوعا من الزواحف والنباتات النادرة مثل السمو والقيصوم والحبك.

محمية نبق.. تنوع بيئي ساحر على البحر الأحمر

من جهة أخرى، تأتي محمية نبق، التي تم إعلانها محمية طبيعية عام 1992 التي تبلغ مساحتها حوالي 600 كيلومتر مربع. وتعتبر من المحميات متعددة الأغراض.

إذ تجمع بين الشعاب المرجانية الساحرة، وغابات المانجروف النادرة ثم الاشياء الصحراوية المتنوعة.

تحتوي المحمية على أكثر من 134 نوعا من النباتات منها 86 نوعا يعد من النباتات النادرة. كما تنتشر فيها كائنات برية متنوعة مثل الضباع، الغزلان،والوعول.

ثم من أبرز معالمها “الكانيون”وهو شق صخري ناتج عن زلازل قديمة إضافة إلى مواقع غوص مشهوره وسفينة غارقة تلفها الشعاب المرجانية.

محمية أبو جالوم.. حين تلتقي الجبال بالشواطئ

تعد محمية أبو جالوم، التي أعلنت محمية في عام 1992 من المحميات ذات التكوينات الجغرافية الفريده و المميزة.

إذ تمتد على مساحة 500 كيلومتر مربع حيث تلتقي الجبال الشواطئ في مشهد طبيعي آسر.

تحتوي المحمية على أكثر من 165 نوعا من النباتات منها 44 نوعا نادرا ثم تضم كهوف تحت الماء يصل عمقها إلى أكثر من 100 متر إلى جانب الشعاب المرجانية.

وتعيش في هذه البيئة عدد من الحيوانات مثل الغزلان، الثعالب، الوبر، فضلا عن الطيور الجارحة مثل النسور والشاهين.

محمية طابا.. سحر الجيولوجيا والتاريخ

وأخيرا نجد محمية طابا التي أعلنت محمية طبيعية عام 1998 ثم تمتد على مساحة واسعة تبلغ 3595 كيلومترا مربعا. وتتميز مكوناتها الجيولوجية النادرة، وتنوعها البيئي الأثري.

تشمل المحمية وديانا متعددة تعتبر ملاذا للحياة البرية، وتحتوي على نحو 480 نوعا من النباتات و 25 نوعا من الثدييات وثم 50 نوعا من الطيور النادرة.

كما تضم مواقع أثرية تعود إلى أكثر من 5000 عام، بالإضافة إلى عيون طبيعية مثل عين حضره وعين أم أحمد التي تضفي سحرا خاصًا على الهضاب والجبال المحيطة.

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *