في واحدة من أبرز لحظات الإثارة في بطولة العالم لكرة اليد للشباب تحت 21 عامًا، ضمن منتخب مصر تأهله رسميًا إلى ربع نهائي البطولة، بعد تعادل مثير بين منتخبي ألمانيا وإسبانيا بنتيجة 35-35، في لقاء شهد تقلبات مثيرة في الأداء والنتيجة.
تعادل مثير بين ألمانيا وإسبانيا يمنح مصر بطاقة التأهل لربع نهائي مونديال الشباب

شهدت المباراة تفوقًا واضحًا للمنتخب الألماني في الشوط الأول، حيث أنهى النصف الأول من المواجهة متقدمًا بنتيجة 19-15. ولكن، في الشوط الثاني، عاد المنتخب الإسباني بقوة ونجح في فرض التعادل في اللحظات الأخيرة، ليتقاسم المنتخبان نقاط المباراة وهذا التعادل جاء في مصلحة منتخب مصر للشباب، الذي يتصدر المجموعة حاليًا برصيد 4 نقاط، متفوقًا على ألمانيا صاحبة الـ3 نقاط، بينما يأتي المنتخب الإسباني ثالثًا بنقطة واحدة فقط، ويحتل منتخب سويسرا المركز الأخير بدون أي نقاط، ليودع البطولة رسميًا.
✅ مصر إلى ربع النهائي وبفضل هذه النتيجة، تأهل شباب الفراعنة إلى الدور ربع النهائي للمسابقة، بغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة أمام ألمانيا، والتي ستقام مساء اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 10:00 مساءً بتوقيت القاهرة، في ختام مواجهات الدور الرئيسي، المباراة ستكون حاسمة لتحديد صدارة المجموعة، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على هوية المنافس في الدور المقبل.

تعد هذه المشاركة هي العشرين في تاريخ منتخب مصر لبطولة العالم للشباب، حيث سبق للفراعنة أن أحرزوا لقب البطولة مرة واحدة عام 1993، كما حققوا الميدالية البرونزية في نسختي 1999 و2019، وهو ما يؤكد على مكانة مصر كقوة كبرى في كرة اليد العالمية على مستوى الفئات السنية.

بحسب نظام البطولة، من المنتظر أن يلتقي منتخب مصر في ربع النهائي مع أحد منتخبي البرتغال أو السويد، وذلك وفقًا لترتيب المجموعات الأخرى في نهاية الدور الرئيسي وتنطلق مباريات ربع النهائي يوم الخميس المقبل، حيث تواصل البطولة إثارتها بمواجهات مصيرية على طريق التتويج باللقب العالمي.

ومع اقتراب لحظة الحسم، يقف منتخب مصر للشباب على أعتاب فصل جديد من فصول المجد في كرة اليد العالمية. فقد ضمن الفراعنة تواجدهم بين كبار العالم في ربع النهائي، مستفيدين من تعادل مثير بين ألمانيا وإسبانيا، لكن الحكاية لم تنتهِ بعد. فالمواجهة المرتقبة أمام المنتخب الألماني، مساء اليوم، لا تقل أهمية، إذ تشكل فرصة حقيقية لتأكيد الصدارة وفرض الهيمنة على المجموعة في بطولة لا تعترف إلا بالأقوياء، يواصل الجيل المصري الشاب إثبات ذاته بثقة وعزيمة، واضعًا نصب عينيه إعادة إنجاز 1993، حين اعتلى عرش العالم، بل وربما تجاوزه. الجماهير تنتظر، والطموحات تكبر، والعين على الذهب… فهل تكون هذه النسخة شاهدة على ميلاد جيل جديد من الأبطال؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، والملاعب وحدها ستروي القصة.
لا تعليق