“الاتصالات” تعوض المتضررين من حريق سنترال رمسيس بإنترنت مجاني

6

في استجابة سريعة بعد حريق سنترال رمسيس، أعلنت الجهات المختصة عن تعويض المشتركين المتضررين بخدمات إنترنت مجانية، ضمن خطة طوارئ واسعة.

10 جيجابايت تعويضا لمشتركي الإنترنت الأرضي بسبب حريق سنترال رمسيس

تفاصيل الحريق وتأثيره على الشبكات

اندلع الحريق مساء يوم الإثنين 7 يوليو 2025 داخل الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس في وسط القاهرة.

وسرعان ما انتقلت النيران إلى باقي الأدوار، مما تطلب تدخلاً عاجلًا من قوات الحماية المدنية باستخدام أكثر من 10 سيارات إطفاء.

وبحسب بيانات وزارة الاتصالات، نتج عن الحريق أضرار كبيرة في البنية التحتية الخاصة بشبكات الإنترنت الأرضي والمحمول، تحديدًا بعد تضرر دوائر الربط الرئيسية.

منذ اللحظات الأولى، جرى فصل الغاز والكهرباء لضمان سلامة العاملين والسكان المجاورين، كما تم إخلاء المبنى بالكامل.

ورغم ضخامة الحادث، أكدت السلطات أن خدمات الطوارئ مثل الإسعاف والنجدة لم تتأثر إطلاقًا، وذلك بفضل أنظمة الدعم الاحتياطي.

المناطق المتأثرة بانقطاع الإنترنت

شمل الانقطاع بعض المناطق الحيوية داخل القاهرة الكبرى والجيزة، حيث اشتكى المستخدمون من بطء الخدمة أو انقطاعها الكامل لفترات متفاوتة.

وفي ضوء ذلك، تحركت وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بسرعة لنقل حركة الشبكة إلى سنترال الروضة كحل مؤقت حتى الانتهاء من الإصلاحات.

خطة الاستجابة الرسمية

أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عدة قرارات طارئة للسيطرة على الموقف وضمان عودة الخدمة في أسرع وقت.

وشملت هذه الخطة ما يلي:

إعادة ربط الدوائر التالفة خلال 24 ساعة عبر مسارات بديلة.

تحويل حركة البيانات إلى سنترالات احتياطية لضمان استمرار الإنترنت في المناطق المتأثرة.

مراقبة دقيقة لسرعة الاستجابة من قِبل شركات الاتصالات العاملة في مصر.

تعويضات للمستخدمين.. الإنترنت المجاني حاضر

في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا، قرر الجهاز القومي إلزام جميع الشركات بتقديم تعويض فوري للمشتركين.

وتنوعت التعويضات حسب نوع الخدمة المتأثرة:

10 جيجابايت مجانية لمستخدمي الإنترنت الثابت في المناطق التي تأثرت بالحريق.

1 جيجابايت مجانية لجميع مشتركي الهاتف المحمول الذين واجهوا بطئًا في الخدمة.

وفي حالة تأثر مستخدم الهاتف المحمول دون وجود إنترنت منزلي، يحصل على 5 جيجابايت مجانية.

لم يُطلب من المشتركين اتخاذ أي إجراء للحصول على التعويض، إذ تُضاف الباقات المجانية تلقائيًا إلى رصيدهم خلال الأيام التالية للحادث.

الاعتذار الرسمي وتأكيدات من الوزارة

أصدر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بيانًا رسميًا يعتذر فيه عن الانقطاع غير المتوقع، مؤكدًا التزامه بتقديم خدمات مستقرة وآمنة لجميع المواطنين.

وشدد البيان على أن فرق الصيانة تعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل سنترال رمسيس بكامل كفاءته.

من جانبه، صرح وزير الاتصالات بأن مصر تمتلك بنية تحتية مرنة، ولا تعتمد على سنترال واحد، وأن ما حدث لن يؤثر على خطط التحول الرقمي أو أمن الشبكات العامة.

رأي السوق الآن

ينظر كثير من المتابعين إلى هذه الخطوة كدليل على تطور مستوى الاستجابة في قطاع الاتصالات المصري.

فالتحرك السريع لتعويض المستخدمين، والتنسيق بين الجهات السيادية وشركات الاتصالات، يعكس حرص الدولة على ضمان استقرار الخدمة وحقوق المواطن.

ومع التعويض المجاني، عاد الإنترنت تدريجيًا إلى المناطق المتأثرة، بينما استمرت فرق الطوارئ في تقييم الأضرار واستكمال الإصلاحات.

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *