الأرز والزرنيخ: خطر خفي يهدد الصحة… إليك ما يجب معرفته

4

في الاونة الأخيرة أثارت بعض التقارير الإعلامية قلقا واسعا بشأن مستويات الزرنيخ في الأرز المتداول في الأسواق الأميركية ثم مما دفع المستهلكين إلى التساؤل عن مدى سلامة هذا المكون الغذائي الأساسي في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم. فهل الأرز آمن بالفعل وما الذي كشفته التحاليل المخبرية وكيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من أضراره المحتملة

الزرنيخ في الرز معدن ثقيل يهدد الدماغ والقلب

يعد الزرنيخ من المعادن الثقيلة التي قد تتواجد في الأرز وقد تم ربطه بعدد من المخاطر الصحية.

مثل ضعف نمو الدماغ لدى الأطفال وأمراض القلب والسكري وحتى السرطان لدى البالغين.

ووفقا للبروفيسورة مارغريت كاراغاس أستاذة علم الأوبئة في كلية “دارتموث جيزل للطب”.

فإن هذه النتائج تثير القلق خاصه لدى النساء الحوامل والأطفال الصغار.

الا أن هناك طرقا فعالة لتقليل التعرض له.

نتائج مثيرة للقلق: ماذا كشف التحليل؟

في تقرير حديث لمنظمة Healthy Babies Bright Futures.

تم تحليل 145 عينة من الأرز تم شراؤها من متاجر مثل أمازون ثم وتريدر جوس وكوستكو وتارغت.

وتضمنت العينات أرزا أميركيا ومستوردا من دول أخرى.

إلى جانب أنواع أخرى من الحبوب مثل الكينوا والفارو والكسكس.

النتيجة: الزرنيخ غير العضوي في كل العينات

 

أظهرت الاختبارات أن جميع عينات الأرز احتوت على الزرنيخ غير العضوي وهو الشكل الأكثر سمّية وخطورة.

والأسوء من ذلك أن ثلث هذه العينات تجاوز الحد الأقصى الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بالنسبة لأرز الأطفال.

بل إن بعض العينات احتوت على كمية من الزرنيخ تفو 28 مرة الكمية الموجودة في الحبوب الأخرى.

اختلافات واضحة بين أنواع الأرز

ومن اللافت أن:

 

أعلى مستويات الزرنيخ تم رصدها في أرز أربوريو الإيطالي والأرز الأبيض والبني من جنوب شرق الولايات المتحدة.

بينما أدنى المستويات تم تسجيلها في أرز بسمتي من الهند وأرز الياسمين من تايلاند.

إضافة إلى بعض أنواع الأرز من كاليفورنيا.

كما أشار الخبراء إلى أن الأرز البني يحتوي على كميات أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض.

بسبب احتفاظه بالنخالة والجنين وهما الجزءان اللذان يتركز فيهما المعدن الثقيل.

الأطفال أكثر عرضة للمخاطر

تحذر البروفيسورة كاراغاس من أن لا يوجد مستوى آمن معروف للتعرض للزرنيخ خصوصا بالنسبة للأطفال والرضع.

فهم يستهلكون الأرز ومنتجاته بكثرة بينما تكون أجسامهم الصغيرة أكثر حساسية لهذا المعدن الخطير.

وحتى البالغون بحسب بعض الخبراء قد يواجهون مخاطر صحية طويلة الأمد نتيجة التعرض المستمر لمستويات منخفضة من الزرنيخ.

تشمل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.

كيف نقلل التعرض للزرنيخ في الأرز؟

لحسن الحظ هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للحد من التعرض للزرنيخ:

1. تنويع مصادر الحبوب

بدلا من الاعتماد الكامل على الأرز يمكن تناول حبوب بديلة مثل:

الكينوا

الدخن

الشوفان

الشعير

إذ تحتوي هذه الحبوب على كميات أقل من الزرنيخ وتعد مغذية جدا.

2. طريقة الطهي مهمة

أظهرت الدراسات أن طهي الأرز بطريقة “الغلي والتصفية”

ثم كما في طهي المعكرونة يقلل من نسبة الزرنيخ بنسبة تصل إلى 40-60% وتحديدا:

يغلى الأرز في كمية كبيرة من الماء لمدة 5 دقائق

يصفى الماء

ثم يضاف ماء جديد لاكمال عملية الطهي

3. افحص ماء الشرب

إذا كنت تعتمد على مياه الآبار فمن الأفضل إجراء اختبار لمستويات الزرنيخ.

وتركيب فلاتر مناسبة مثل انظمة التناضح العكسي التي تساهم بفعالية في تقليل هذا العنصر الضار.

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *